أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اايوم الجمعة، في رسالة مصورة بمناسبة عيد الفصح اليهودي، التزامه الكامل بإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر الإسرائيلية ستعاني من غياب أحبائها خلال احتفالات العيد.
وقال نتنياهو في خطابه: "ستكون هناك مقاعد فارغة للعديد من العائلات، لكننا معًا سنُعيد رهائننا، ومعًا سنهزم أعداءنا، وسنحتضن جرحانا وننحني احترامًا لشهدائنا".
وجاءت تصريحاته عقب إعلان من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أشار خلال اجتماع وزاري إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، قائلاً: "نحن نقترب من إعادتهم"، في إشارة إلى تقدم محرز في المحادثات الجارية.
اقرأ أيضًا:
- لهذا السبب.. جيش الاحتلال يعتمد سياسة التعتيم الإعلامي حول طبيعة عملياته في غزة
- الصليب الأحمر تكشف حقيقة فتح وشيك للمعابر في غزة
اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار
وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر وإسرائيل تبادلتا في الساعات الماضية مسودات وثائق تتعلق باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقترح المصري الجديد يتضمن إطلاق سراح 8 رهائن أحياء و8 جثث مقابل هدنة تمتد ما بين 40 إلى 70 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
كما أفادت قناة "كان" العبرية بأن نتنياهو أجرى مساء الخميس تقييمًا للوضع الأمني والسياسي مع طاقم التفاوض ومسؤولين من الأجهزة الأمنية، في ضوء المبادرة المصرية الجديدة.
وأوضح مكتبه أنه التقى أيضًا بعائلتي الرهينتين إلكانا بوهبوت وروم براسلافسكي، وطمأنهما بأن جهود استعادة أحبائهما مستمرة، حيث تم اطلاعهما على آخر تطورات التفاوض.
عدد الرهائن لدى حماس
وبحسب التقديرات الرسمية الإسرائيلية، لا يزال هناك 58 رهينة محتجزين داخل قطاع غزة، فيما يعتقد أن 34 آخرين قد لقوا حتفهم.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي أسفر عن استعادة 33 رهينة، من بينهم 8 جثث، مقابل إطلاق سراح حوالي 1800 أسير فلسطيني، غير أن هذه الهدنة انهارت مجددًا في 18 مارس، مع استئناف إسرائيل لهجماتها الجوية والبرية، ما أدى إلى تعثر الجهود الرامية لتجديد اتفاق وقف إطلاق النار.