أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد الموافق، عن كشف مصير المسعف أسعد النصاصرة، الذي كان في عداد المفقودين منذ استهداف طاقم الإسعاف التابع للجمعية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الجمعية في بيان رسمي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها بأن المسعف النصاصرة معتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من فقدان الاتصال به عقب الهجوم الذي استهدفه وزملاءه.
اقرأ أيضًا:
- الناجي الوحيد من جريمة قتل المسعفين في غزة يروي تفاصيل مرعبة
- بعد فضيحة فيديو قتل المسعفين.. الجيش يعترف والإعلام يفضح التناقضات
انتهاك للقانون الدولي
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن المسعف النصاصرة، مشددة على أن اختطافه جرى خلال أدائه لمهامه الإنسانية، وبعد أن تعرض فريق الإسعاف لإطلاق نار مباشر وكثيف من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد ثمانية مسعفين في جريمة وصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أعلنت بتاريخ 30 مارس 2025 عن استشهاد ثمانية من طواقمها أثناء تنفيذ مهمة إنقاذ إنسانية في منطقة الحشاشين برفح، عقب قصف إسرائيلي مكثف للمنطقة، حين هرع الفريق لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وكان النصاصرة ضمن الفريق المستهدف، إلا أن مصيره بقي مجهولًا إلى أن تبين أنه قيد الاعتقال لدى الاحتلال.
كما أشارت الجمعية إلى أنه خلال العملية ذاتها، جرى أيضًا انتشال جثامين ستة من طواقم الإنقاذ، بالإضافة إلى موظف تابع للأمم المتحدة، في دليل إضافي على استهداف مباشر للفرق الإنسانية العاملة في الميدان.
أسماء شهداء الهلال الأحمر
ووفق بيان الجمعية، فإن أسماء الشهداء من طواقم الإسعاف الذين ارتقوا في الهجوم هم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو لبدة، محمد الحيلة، ورائد الشريف.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 27 شهيدًا من طواقمه، جميعهم قضوا أثناء أداء واجبهم الإنساني في الميدان، في ظروف وصفتها الجمعية بالقاتلة والخارجة عن أي إطار قانوني أو إنساني.