كشفت مصادر فلسطينية صباح يوم الاثنين، تفاصيل العرض الإسرائيلي الجديد المقدم لحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي لا يزال قيد الدراسة من قبل الحركة.
ووفقًا لما أدلى به قيادي في المقاومة الفلسطينية لقناة "الميادين"، فإن هذا المقترح لا يفي بالمطالب الأساسية لحماس، وعلى رأسها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من أراضي القطاع.
اقرأ أيضًا:
- واشنطن تعد حماس بهذا الأمر في حال وافقت على إطلاق سراح 8 رهائن
- مفاوضات التهدئة على حافة الحسم في غزة
سحب ورقة الأسرى
وأشار القيادي إلى أن الجانب الإسرائيلي يحاول، من خلال هذا المقترح، سحب ورقة الأسرى من يد حماس بشكل تدريجي دون تقديم ضمانات حقيقية بإنهاء العدوان، وهو ما تعتبره الحركة انتقاصًا من حقوقها وشروطها الثابتة.
وتتضمن أبرز بنود المقترح الإسرائيلي – حسب ما كشفه القيادي – الإفراج عن تسعة أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان الكسندر، مقابل تهدئة مؤقتة تمتد لمدة 45 يومًا، وتشمل هذه الفترة فتح المعابر وإدخال مساعدات إنسانية، غير أن هذه الإجراءات مشروطة بمحددات وإشراف إسرائيلي مباشر.
ومن بين النقاط الأساسية الأخرى التي تضمنها العرض، إعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المواقع التي كانت متمركزة بها قبل تاريخ 2 مارس الماضي، في خطوة تمهيدية تسبق ما يسمى بـ"المرحلة الثانية" من التفاوض.
وتنص المرحلة الثانية، بحسب القيادي، على مفاوضات أكثر تعقيدًا تتناول ثلاث قضايا مفصلية: وقف إطلاق نار دائم، انسحاب كامل من غزة، ومستقبل سلاح حماس، إلى جانب ترتيبات تخص إدارة القطاع.
نزع سلاح حماس
وبين القيادي أن الجانب الإسرائيلي يشترط في هذه المرحلة نزع سلاح المقاومة وضمان عدم عودة حركة حماس لإدارة غزة بأي شكل من الأشكال.
وفي ختام تصريحاته، شدد القيادي الفلسطيني على أن حركة حماس لم تصدر بعد موقفًا نهائيًا بشأن العرض الإسرائيلي، وأنها تواصل دراسة تفاصيله بدقة قبل الرد الرسمي عليه.