كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، نفذا جولة ميدانية اليوم الثلاثاء في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بالتزامن مع جولة أخرى لرئيس الأركان إيال زامير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث رافقه كبار القادة العسكريين وعلى رأسهم قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 252.
وصادق "زامير"، خلال زيارته لقواته في الشجاعية، على خطط عملياتية جديدة لمواصلة القتال بطرق دفاعية وهجومية، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عمله كجهاز دولة موحد ولن يسمح بانقسام داخلي بين صفوفه.
تصريحات زامير ورسائل التحذير
وفي رسالة بدت موجهة للمعارضين داخل المؤسسة العسكرية، أكد "زامير" على أن لجنود الاحتياط الحق في التعبير عن آرائهم شريطة أن يكون ذلك خارج أوقات الخدمة وبأساليب ديمقراطية، موضحًا أن أي محاولة للحديث باسم وحدة عسكرية بشكل جماعي تعتبر سلوكا غير مقبول ولن يتم التغاضي عنه.
كما لفت "زامير"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يخوض حربا متعددة الجبهات، موضحا أن أهدافه المعلنة تتركز على الدفاع عن الدولة وإعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس، زاعمًا أن الاعتبارات التي تحكم القرار العسكري محض مهنية ولا علاقة لها بالخلافات السياسية.
تمرد داخل النخبة العسكرية
والجدير بالإشارة أن أكثر من 200 مقاتل من وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13" من بينهم من لا يزال في الخدمة العسكرية الفعلية، قد وقعوا على عريضة تطالب بعودة كافة المختطفين الإسرائيليين دون تأخير حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب فورا، وهو موقف يتقاطع مع ما ورد سابقا في "عريضة الطيارين" التي أثارت جدلا حادا داخل الأوساط السياسية والعسكرية.
وشدد "الجنود الإسرائيليين"، في بيانهم أن دعمهم الكامل موجه لما تضمنته رسالة الطيارين الصادرة بتاريخ 9 إبريل 2025، مؤكدين على أن إنقاذ المختطفين يجب أن يكون أولوية مطلقة مهما كانت التكلفة.
والجدير بالذكر أن مئات الجنود الإسرائيليين وقعوا على عريضتين أخريين موجهتين إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يطالبون بوقف الحرب فورا وإعادة المختطفين، ما يشير إلى تصاعد الأصوات المعارضة للحرب من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها وسط توتر غير مسبوق يهدد تماسك الجيش وموقفه من الصراع المستمر في غزة.
