أكد خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، أن الوضع الصحي في القطاع يمر بكارثة حقيقية، محذرًا من أن أكثر من 200 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة مهددون بالموت، بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي، من خلال استهداف المستشفيات، وحرمان الأطفال من الأدوية والرعاية الصحية.
اقرأ أيضًا:
- بعد قضية "قطر غيت".. قلق في إسرائيل من تصاعد حدة خطاب الإعلام المصري ضد إسرائيل
- مصدر أمني إسرائيلي يتوعد حماس بعد رفض مقترح الصفقة.. وهذا ما قاله
نفاذ مخزون الأدوية
وفي السياق ذاته، صرح الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، أن المستشفيات باتت خاوية تمامًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة الحصار المستمر ومنع دخول أي مساعدات طبية لأكثر من 50 يومًا، مما أدى إلى نفاد مخزون وزارة الصحة بالكامل.
وأشار إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الجرحى، في ظل استمرار القصف المكثف، لدرجة أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة أصبحت ممتلئة، ما أجبر الطواقم الطبية على اعتماد نظام المفاضلة بين المرضى، حيث يعالج من يمكن إنقاذه وتترك الحالات الأقل حظًا، وهو خيار وصفه بأنه من أبشع ما يمكن أن يفرض على الأطباء تحت ضغط الاحتلال.
وأضاف الهمص أن أكثر من 11 ألف مريض ومصاب مسجلين لدى منظمة الصحة العالمية مهددون بالموت، بعد أن منعوا من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، بينهم مرضى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الدم.
استئناف الحرب على غزة
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة منذ فجر 18 مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في 19 يناير، غير أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وخلال فترة التهدئة استمر في الانتهاكات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبغطاء أميركي وأوروبي، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر بحق سكان القطاع، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن فقدان أكثر من 14 ألف شخص ما يزال مصيرهم مجهولًا.