أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بأن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية، وتعمل تحت ظروف قاسية للغاية بسبب الظروف التي فرضتها جرائم الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ نحو تسعة عشر شهرًا.
وفي بيان نشرته على حسابها الرسمي عبر منصة إكس يوم السبت، أكدت "يونيسف" أن بقاء حياة الأطفال في غزة مرهون بشكل أساسي بفرض وقف دائم لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
اقرأ أيضًا:
- وزير الخارجية القطري يكشف آخر مستجدات مفاوضات الهدنة في غزة
- معلومات أمنية حساسة.. رئيس الشاباك يقلب الطالة على نتنياهو
وأكدت المنظمة الأممية على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من جديد، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع، التي تقدم الرعاية الطبية للأطفال وحديثي الولادة، تعاني من نقص حاد في الأدوات الطبية الأساسية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
حصار قاسي
وفي هذا السياق، كانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد نشرت تقريرًا يوم الجمعة الماضي، أوضحت فيه أن الحصار المفروض على غزة حالياً أشد قسوة مقارنة بالمرحلة الأولى بعد الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الأونروا في تقريرها أنه منذ 18 مارس 2025، تم تهجير حوالي 420 ألف شخص آخرين في غزة بسبب تجدد الهجمات الإسرائيلية، مما يزيد من معاناة السكان.
من ناحية أخرى، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في بداية مارس 2025، بعد أن بدأ سريانه في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وكانت الحركة الفلسطينية قد التزمت ببنود الاتفاق.
ومع ذلك، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، ليقوم باستئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس 2025، مما أدى إلى مقتل 1783 فلسطينيًا وإصابة 4683 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
منذ بداية الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل نحو 168 ألف فلسطيني وجريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وهو ما يزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع المحاصر.