قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، محمد الخليفي، اليوم الأحد، إن بلاده تعمل على إحياء الاتفاق المتعلق بغزة، مؤكداً التزامها بذلك رغم التحديات التي تواجهها.
وأوضح الخليفي، في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه يشعر بالإحباط من بطء عملية التفاوض في ظل الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن هناك أرواحًا على المحك مما يزيد من تعقيد المسألة.
كما أكد الخليفي أن الانتقادات التي توجهها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطر غالبًا ما تكون مجرد "ضجيج" لا أساس له، مشددًا على رفض بلاده للمزاعم التي طرحها نتنياهو بشأن قيام قطر بالتحريض في الجامعات الأمريكية.
اقرأ أيضًا:
- معلومات أمنية حساسة.. رئيس الشاباك يقلب الطالة على نتنياهو
- خبراء قانون يتحدثون عن ضم إسرائيل للضفة الغربية.. هل بدأ بالفعل؟
لا يوجد خيار لوقف الحرب
في السياق نفسه، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت في خطاب مسجل، وسط تصاعد الجدل الداخلي في إسرائيل حول جدوى استمرار الحرب في غزة، في ظل تزايد الضغط الشعبي لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأعاد نتنياهو من خلال هذا الخطاب التأكيد على مواقفه التقليدية، حيث أصر على أنه لا يوجد خيار لوقف الحرب أو عقد صفقة في الظروف الراهنة، وأن إسرائيل لن تنسحب من غزة دون "حسم عسكري شامل" في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أفاد موقع "والا" العبري صباح اليوم بأن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لتنفيذ "توغل كبير وواسع" جديد في قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن الخطة الجديدة تتضمن توسيع العمليات البرية وتقطيع أوصال مدينة غزة إلى قسمين، وهو جزء من "استراتيجية محدثة" تهدف إلى تقويض قدرة حركة حماس على السيطرة على القطاع.
الضغط على حماس
وتأتي هذه العمليات في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى ممارسة الضغط على قيادة الحركة في إطار المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى.
وأشار موقع "والا" إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية المكثفة في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، من خلال التنسيق بين العمليات الجوية والبحرية والبرية، مشيرًا إلى أن الهدف من الخطة العسكرية الجديدة هو "بتر المدينة إلى قسمين"، مما سيؤدي إلى فقدان حماس أكثر من خمسين بالمئة من الأرض التي تسيطر عليها حاليًا في القطاع.