"الفرصة الأخيرة".. هيئة البث تكشف موقف إسرائيل من مفاوضات الهدنة 

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اتخذ قرارًا بإعطاء فرصة أخيرة لمسار التفاوض، قبل المضي في تصعيد جديد للعمليات العسكرية داخل قطاع غزة، وجاء هذا القرار وسط تحركات إقليمية ودولية مكثفة تهدف إلى كبح التصعيد وتهيئة الأرضية لاتفاق تهدئة شامل.

وأوضحت الهيئة أن هناك ضغوطًا متزايدة من جهات دولية على حركة حماس لحثها على الموافقة على المبادرة التي تقدم بها الوسيط الأميركي، والتي تتضمن مقترحًا لوقف إطلاق النار طويل الأمد، يشمل اتفاقًا لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، ويتزامن هذا الضغط مع جهود دبلوماسية تقودها كل من القاهرة والدوحة بهدف كسر الجمود في المفاوضات.

اقرأ أيضًا:

صيغة جديدة للمفاوضات 

وفي أحدث تطور على هذا الصعيد، كشفت مصادر مطلعة أن الوسطاء المصريين والقطريين طرحوا صيغة جديدة لوقف الحرب، تتضمن هدنة تمتد ما بين خمس إلى سبع سنوات. 

ووفقًا لهذه المبادرة، يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، مع إعلان نهاية رسمية للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وفي سياق متصل، صرّح مسؤول فلسطيني رفيع، مطلع على سير المفاوضات، لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) يوم الثلاثاء، بأن حركة حماس أبدت مرونة غير مسبوقة، معلنة استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى جهة فلسطينية يتم التوافق عليها وطنيًا وإقليميًا، في حال التوصل إلى اتفاق سياسي شامل. 

وأوضح المصدر أن الكيان الجديد الذي قد يتولى إدارة القطاع قد يكون السلطة الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية فلسطينية مستقلة يتم تأسيسها خصيصًا لهذا الغرض، وتحظى بدعم عربي ودولي.

استئناف الحرب 

وتأتي هذه التطورات في أعقاب انهيار الهدنة السابقة، التي كانت قد توقفت رسمياً في 18 مارس الماضي، عندما عادت إسرائيل لاستئناف غاراتها الجوية والقصف المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في أعقاب فشل الجهود السابقة لتمديد التهدئة.

من جهته، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات لافتة مساء الثلاثاء من داخل المكتب البيضاوي، حيث أكد إحراز تقدم ملموس في الملف الغزي، قائلاً: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا بشأن غزة، ولو كنت لا أزال في منصب الرئيس، لما كان هجوم 7 أكتوبر قد وقع أصلاً"، وجاءت هذه التصريحات في إطار محاولاته لإبراز رؤيته السياسية بشأن الصراع.

وعندما وجه إليه سؤال مباشر حول احتمال السماح لحركة حماس بلعب دور في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، أجاب ترامب بحزم: "لن نسمح لحماس بذلك، وسنرى كيف ستتطور الأمور على الأرض"، في إشارة واضحة إلى توجهه نحو دعم ترتيبات سياسية جديدة في القطاع لا تشمل أي تمثيل للحركة.

سكاي نيوز