كشفت مصادر في واشنطن أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديدي برنيع، من المقرر أن يلتقي اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود المبذولة لإبرام صفقة تبادل أسرى، إلى جانب قضايا أخرى ذات صلة.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لبرنيع إلى قطر منذ توقيع صفقة الرهائن في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، وتشكل تدخله الأبرز في هذا الملف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر، بعد أيام من توقيع صفقة يناير، نقل ملف المفاوضات من برنيع إلى الوزير رون ديرمر، ما أدى إلى تراجع دور رئيس الموساد في القضية، باستثناء تلقيه تحديثات دورية من ممثلي الجهاز المشاركين في فريق التفاوض.
وفي الأسبوع الماضي، سافر برنيع برفقة ديرمر إلى باريس، حيث التقيا بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. ورغم أن الاجتماع ركز بشكل رئيسي على الملف الإيراني، إلا أن قضية الرهائن طُرحت أيضاً خلال المحادثات.
وكان رئيس الوزراء القطري قد زار واشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق جديد يشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وهي من أبرز الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش.
وأكد مصدر مطلع أن واشنطن وتل أبيب تعتبران أن لرئيس الوزراء القطري تأثيراً كبيراً على قادة حركة حماس، ما دفع إلى تنظيم محاولة جديدة لاختبار مدى قدرة الوساطة القطرية على دفع الحركة نحو قبول صفقة جزئية.
