في بيان رسمي أصدرته اليوم الجمعة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن ما يقرب من 500 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح مرة أخرى داخل قطاع غزة خلال الشهر الأخير فقط، نتيجة للأوامر المتكررة بالإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع.
اقرأ أيضًا:
ظروف شديدة القسوة
وذكرت أونروا عبر منصاتها الرسمية أن موجات النزوح الأخيرة أسفرت عن ترك السكان محاصرين ضمن رقعة جغرافية لا تتجاوز ثلث مساحة قطاع غزة الأصلية، في ظروف وصفت بأنها شديدة القسوة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المساحات المحدودة التي لجأ إليها النازحون تعاني من التقسيم والتشظي، كما أنها مناطق غير آمنة وتفتقر إلى المقومات الأساسية للحياة، إلى درجة تكاد تجعلها غير قابلة للعيش.
وأضاف البيان أن مراكز الإيواء التابعة للوكالة أصبحت مكتظة بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني داخلها، حيث يواجه السكان ظروفًا توصف بالكارثية من حيث النظافة والمياه والخدمات الصحية.
وفي الوقت نفسه، تعاني الجهات العاملة في مجال الإغاثة من صعوبات جسيمة في مواصلة عملها الإنساني، بسبب النقص الحاد في الموارد والمستلزمات الأساسية، مما جعل قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان شبه معدومة.