وزير إسرائيلي يتحدث عن موعد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.. وهذا ما قاله

دخول المساعدات إلى غزة
دخول المساعدات إلى غزة

في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، الوزير زئيف إلكين، إن هناك احتمالًا أن تضطر إسرائيل مستقبلاً إلى إدخال المواد الغذائية والمياه إلى قطاع غزة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة داخل القطاع المحاصر.

وأوضح إلكين، خلال حديثه لوسائل الإعلام، أن التعامل مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، لا يحتاج إلى فرض أي إملاءات، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا واضحًا بين الجانبين تم التصديق عليه داخل الكابينت، يقوم على مبدأ أساسي يتمثل في ضمان ألا تكون لحركة حماس أي صلة أو تدخل في إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضًا:

وقف الحرب 

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن بلاده مستعدة لوقف القتال في غزة على الفور مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مشترطًا أن يكون هذا الوقف للعمليات العسكرية مؤقتًا، بما يتيح لإسرائيل الحق في استئناف القتال لاحقًا، أو في إطار اتفاق يتم بموجبه تنحية حركة حماس عن الحكم ونزع سلاحها بالكامل، وأشار إلى أن حماس، حتى الآن، ترفض هذه الشروط.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد أغلقت المعابر ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات تجارية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، ما فاقم الأزمة المعيشية والإنسانية هناك.

وتأتي تصريحات زئيف إلكين في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دون أن يتمكن الاحتلال من تحقيق الأهداف التي أعلنها منذ بداية الهجوم، وفي مقدمتها إسقاط حكم حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

ضغوط دولية

ومع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق نتيجة الحصار المشدد، تصاعدت الضغوط الدولية مؤخراً على إسرائيل للموافقة على إدخال مساعدات أساسية مثل الغذاء والمياه، ومع ذلك، تصر تل أبيب على وضع ضوابط صارمة لآلية توزيع هذه المساعدات، بما يضمن منع أي دور مباشر أو غير مباشر لحماس في إدارتها أو الإشراف عليها.

وفيما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل محاولاتها لربط أي هدنة محتملة بملف الأسرى، مقدمة عرضًا بوقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، على أن تظل لها حرية استئناف العمليات لاحقًا أو تحقيق اتفاق يقضي بإزاحة حماس عن السلطة ونزع سلاحها — وهي مطالب تصر حماس حتى الآن على رفضها بشكل قاطع.

وتعكس هذه التصريحات حجم التعقيد السياسي والعسكري الذي يحيط بالمفاوضات الجارية عبر وساطات إقليمية ودولية، فيما يستمر المدنيون الفلسطينيون في غزة في دفع ثمن الحصار والعدوان المستمر، وسط كارثة إنسانية متفاقمة يوماً بعد يوم.

وكالات