كشفت مصادر محلية اليوم الإثنين، عن وجود مخطط استيطاني إسرائيلي جديد يستهدف فتح طريق استيطاني يفصل بين قريتي رمون ودير دبوان الواقعتين إلى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضًا:
- تحركات متسارعة لضم الضفة الغربية.. ووزراء يطالبون بالتحرك الفوري
- تقرير إسرائيلي يكشف المستور.. من يقف خلف تهجير العائلات بالضفة؟
أخطر المشاريع الاستيطانية
ووفقاً لما أفادت به المصادر، فإن هذا المخطط يعتبر من أخطر المشاريع الاستيطانية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات طويلة، نظرًا لما يحمله من تداعيات كارثية على البنية الجغرافية والاجتماعية للفلسطينيين في المنطقة الشرقية من رام الله.
ويحذر الأهالي والجهات الفلسطينية المختصة من أن تنفيذ هذا المشروع من شأنه أن يؤدي إلى عزل القرى الفلسطينية عن بعضها البعض، مما سيفاقم من واقع التقطيع الجغرافي، ويهدد بتفتيت التجمعات السكانية الفلسطينية وفصلها عن امتدادها الطبيعي، في خطوة واضحة تهدف إلى تكريس وقائع استيطانية جديدة على الأرض وفرض مزيد من السيطرة الإسرائيلية.
مخاوف فلسطينية
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من نتائج هذا المخطط على الحياة اليومية للفلسطينيين، يواصل المستوطنون بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية الحالية تنفيذ مشاريع استيطانية وبناء بؤر جديدة بشكل متسارع، ضاربين عرض الحائط بجميع القوانين والقرارات الدولية التي تعتبر هذه الأنشطة غير شرعية.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية كانت قد أوضحت في تقارير سابقة صادرة مطلع هذا العام أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتت تفرض سيطرتها على أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية، خصوصًا في المناطق المصنفة "ج" وفقًا لاتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1994م، حيث تنشط فيها مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي بشكل مكثف بهدف توسيع الرقعة الاستيطانية وفرض واقع ديمغرافي جديد على حساب الفلسطينيين.