في خطوة غير مسبوقة، قامت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتسليم أحد المطلوبين للجيش اللبناني، بعد أيام من التحذيرات التي أطلقها المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بخصوص عدم استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أي أعمال تهدد أمن البلاد.
تسليم مطلوب في عين الحلوة
وكشف الجيش اللبناني، في بيان رسمي اليوم الأحد، أن حركة حماس سلمت المواطن الفلسطيني (م.غ.) عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب البلاد.
وأشار "الجيش اللبناني"، إلى أن هذا الشخص يشتبه به في تورط بعمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 من شهر مارس الماضي.
وأوضح "الجيش"، أن عملية التسليم جاءت بعد سلسلة من الاتصالات التي أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام مع الحركة الفلسطينية، في إطار تنسيق الجهود لضبط الوضع الأمني.
اعتقالات سابقة ونفي حزب الله
والجدير بالإشارة أن الجيش اللبناني قد أعلن، في شهر أبريل الماضي، عن توقيف عدد من اللبنانيين والفلسطينيين المتورطين في عمليات مماثلة، ولم تتبن أي جهة حينها المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، بينما نفى حزب الله بشكل قاطع صلته بهذه العمليات.
تفكيك واسع في الجنوب
في السياق ذاته، أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلًا عن مصدر أمني لبناني أن الجيش فكّك أكثر من 90% من البنية العسكرية التابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية.
وجاءت هذه الجهود ضمن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، وينص على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته التحتية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل
وعلى الرغم من الاتفاق، إلا أن القوات الإسرائيلية تواصل التمركز في خمسة مرتفعات داخل الجنوب اللبناني، وهي مواقع استراتيجية تطل على جانبي الحدود، وترفض إسرائيل الانسحاب منها حتى اللحظة، مما يبقي التوتر قائماً في المنطقة الحدودية الحساسة.