في ذكرى احتلال القدس.. بن غفير يقود اقتحامًا جماعيًا للمسجد الأقصى (شاهد)

بن غفير في باحات الاقصى.jpg
بن غفير في باحات الاقصى.jpg

 

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، برافقه وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية" إسحاق كرويزر.

وفي هذا الإطار، كشف مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فضل عدم الكشف عن هويته، أن بن غفير دخل المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

استعراض داخل باحات الأقصى

كما أكد بن غفير عبر حسابه، في منشور نشره عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، إنه أدى الصلاة داخل الأقصى، قائلًا: "من أجل النصر في الحرب، وعودة جميع الرهائن، ونجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد اللواء ديفيد زيني".

كما ظهر في مقطع مصور التقط في باحات المسجد ونشر على المنصة ذاتها، متحدثًا عن تدفق أعداد كبيرة من اليهود إلى الأقصى، معربًا عن سعادته بذلك، لافتًا إلى أن الصلاة والسجود فيه باتتا ممكنتين، حسب زعمه.

وأردف "بن غفير"، أن وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست إسحاق كرويزر كانوا ضمن المجموعة المرافقة له خلال الاقتحام.

اقتحام جماعي وذكرى الاحتلال

تم الاقتحام من خلال باب المغاربة، الواقع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، على هيئة مجموعات كبيرة تحت حماية شرطة الاحتلال، وتزامن ذلك مع إحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في عام 1967.

واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، في وقت مبكر من صباح اليوم ذاته، وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان مقتضب أن عدد المقتحمين بلغ 771 مستوطناً خلال ساعتين فقط.

مشاركة نواب من "الليكود"

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن من بين المقتحمين عضوي الكنيست أريئيل كلينر وعميت هاليفي عن حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما سبق ودعت جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، علاوة على رفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد.

اجتماع حكومي ومسيرة استفزازية

تزامن ذلك مع إعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها عقد جلسة في بلدة سلوان الفلسطينية الواقعة جنوب المسجد الأقصى، والتي تشهد توسعًا استيطانيًا مكثفًا.

وفي ساعات المساء، نظم يمينيون إسرائيليون ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" التي تنطلق من القدس الغربية وتتوقف عند باب العامود، أحد مداخل البلدة القديمة، حيث تُقام "رقصة الأعلام" ويتخللها غالبًا هتافات عنصرية أبرزها "الموت للعرب".

وبعدها تتوجه المسيرة عبر شارع الواد في البلدة القديمة وصولًا إلى "حائط البراق"، الذي يطلق عليه اليهود اسم "الحائط الغربي".

تصعيد متواصل

وكانت السلطات الإسرائيلية، قد سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى منذ عام 2003، وتتم هذه الاقتحامات بشكل شبه يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت، حيث تنقسم إلى فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر.

وعلى الرغم من مطالبات متكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف هذه الاقتحامات، فإن السلطات الإسرائيلية لم تستجب لتلك الدعوات.

وفي سياق متصل، يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لتهويد القدس الشرقية بشكل ممنهج، بما في ذلك المسجد الأقصى، في مسعى لطمس هويتها العربية والإسلامية.

كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنتظرة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال المدينة في عام 1967 ولا بضمها لاحقًا عام 1980.

والجدير بالذكر أن هذا التصعيد في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

وكالات