إسرائيل تكشف عن بنك أهدافها في إيران.. وكاتس يهدد طهران بدفع الثمن

نتنياهو وكاتس
نتنياهو وكاتس

 

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تدمير عشرات من أجهزة الرادار ومنصات إطلاق صواريخ أرض-جو داخل الأراضي الإيرانية. 

وأشار "الجيش"، في بيانه، إلى أن طائرات تابعة لسلاح الجو نفذت خلال الساعات الأخيرة "ضربة جوية واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي غرب إيران"، موضحًا أن العملية أسفرت عن تدمير عدد كبير من الرادارات ومنصات الصواريخ الدفاعية.

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن "المنشأة النووية في نطنز بإيران قد تم تدميرها"، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول العملية أو حجم الأضرار.

اعتراض مسيرات إيرانية

والجدير بالإشارة أنه بالتزامن مع الهجوم الجوي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية لاعتراض طائرات مسيرة انطلقت من إيران. وقال في بيان مقتضب: "بدأ الجيش باعتراض الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها من إيران"، داعياً في الوقت نفسه السكان المدنيين إلى "مواصلة الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية".

ووفقًا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر أمني، لم تذكر اسمه، فأن سلاح الجو الإسرائيلي يتولى حالياً عملية الاعتراض بمفرده "دون تدخل أميركي"، مع توقعات بانضمام القوات الأميركية لاحقاً إلى الجهود الدفاعية.

هجوم استباقي واسع النطاق

وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الجوي الإسرائيلي قد جاء في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"عدوان فجر الجمعة"، حيث استهدف الهجوم منشآت نووية، ومواقع عسكرية، وقيادات بارزة، علاوة على عدد من العلماء داخل إيران. 

وفي السياق ذاته، قال الجيش الإسرائيلي إن العملية نفذت "بتوجيهات من المستوى السياسي كضربة استباقية دقيقة ومتكاملة تستهدف البرنامج النووي الإيراني".

وفي المقابل، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة إلى الشعب الإيراني توعد فيها إسرائيل بـ"عقاب صارم" رداً على هذا الهجوم.

ومن جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل "ستقضي على جميع خصومها الساعين إلى تدميرها"، مؤكدًا على أن "الاستهداف الدقيق لقادة الحرس الثوري والجيش الإيراني والعلماء النوويين، ممن كانوا منخرطين في تنفيذ الخطة الهادفة لتدمير إسرائيل، يبعث برسالة واضحة مفادها أن كل من يسعى إلى تدمير إسرائيل سيتم القضاء عليه".

وأشار "كاتس"، إلى أن إيران "ستدفع ثمناً باهظاً ومتزايداً ما دامت مستمرة في تحركاتها العدائية".

خسائر بشرية واستشهاد قيادات إيرانية

وفي سياق متصل، ذكرت رئاسة هيئة الأركان الإيرانية، إن إسرائيل "تجاوزت كافة الخطوط الحمر" في عدوانها الأخير، وتوعدت برد "بلا قيود"، موضحة أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، إلى جانب قائد الحرس الثوري حسين سلامي، والجنرال غلام علي رشيد، فضلًا عن عدد من العلماء والنساء والأطفال.

وشددت "الرئاسة"، أن "الكيان الإرهابي المحتل للقدس تجاوز جميع الخطوط الحمراء، ولن تكون هناك أية قيود للرد على هذه الجريمة".

عملية "الأسد الصاعد"

ويشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي أطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، نفذ فجراً باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة، واستهدف مواقع نووية وعسكرية متفرقة داخل إيران، كما نفذت خلاله عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين وعلماء نوويين.

وبحسب ما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، فأن ستة علماء نوويين استشهدوا في الهجوم، وهم: عبد الحميد منوشهر، أحمد رضا ذو الفقاري، أمير حسين فقهي، مطلب زاده، محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

تصريح نتنياهو

وبدوره، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، بأن "الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو توجيه ضربة للبنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، ومجموعة من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي المقابل، كرر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالته للشعب الإيراني، وعده بـ"عقاب صارم" رداً على هذا الهجوم.

وكالة الأناضول