شبكة أمريكية تكشف مفاجأة مدوية حول التنسيق بين واشطن وتل أبيب لضرب إيران

ضرب إيران
ضرب إيران

كشفت شبكة ABC الإخبارية الأميركية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل نفذتا تدريبات عسكرية مشتركة قبل نحو عام، تضمنت محاكاة دقيقة لشن هجمات على منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك نطنز، فوردو، وأصفهان.

وبحسب التقرير، فإن هذه المناورات جرت خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وشكلت أول تنفيذ علني لتدريبات هجومية منسقة بين واشنطن وتل أبيب تستهدف القدرات النووية الإيرانية. 

وقد وصفت المصادر هذه التدريبات بأنها غير مسبوقة من حيث السيناريو والتنفيذ، وهو ما يشير إلى أن الضربة الأميركية الأخيرة لم تكن عفوية أو مفاجئة، بل جزء من خطة مدروسة وموضوعة سلفًا.

ضربة ترامب

وفي سياق التصعيد الحالي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء السبت، أن الجيش الأميركي شن هجمات جوية استهدفت المواقع النووية الإيرانية في إطار الصراع المتصاعد بين طهران وتل أبيب، والذي بدأ فعليًا يوم 13 يونيو الجاري عندما أطلقت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية على أهداف إيرانية.

وأكد ترامب أن الضربات جاءت لحماية أمن المنطقة ومنع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد التوازن الإقليمي، مشيرًا إلى أن الرد الأميركي كان حاسمًا ومدروسًا وأنه مستعد للمزيد إذا لزم الأمر.

مركز السلامة النووية الإيراني

في أعقاب الضربات الجوية، أصدر مركز السلامة النووية الإيراني بيانًا طمأن فيه السكان، مؤكدًا أنه لم تسجل أي إشارات تلوث إشعاعي في المناطق القريبة من المواقع المستهدفة مثل فوردو ونطنز وأصفهان.

وأضاف أن فرق الطوارئ المختصة أجرت قياسات دقيقة في محيط المنشآت النووية، ولم ترصد أي مؤشرات على تسرب أو خطر بيئي على المدنيين.

ويعزز هذا التصريح ما أفادت به مصادر إيرانية سابقًا من أن اليورانيوم المخصب تم نقله مسبقًا إلى مواقع سرية، كإجراء احترازي تحسبًا لهجوم محتمل.

نتنياهو يحتفي بالضربات

من جهته، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإشادة بالضربات الأميركية، معتبرًا أن ما جرى يؤكد من جديد أن لغة القوة هي التي تفتح الطريق نحو السلام.

وقال في تصريح رسمي: "نثني على الرئيس ترامب وقراره الشجاع باستخدام القوة ضد المنشآت النووية الإيرانية، هذه الضربات ليست فقط إنجازًا عسكريًا، بل إعلان عن تحول في قواعد اللعبة".

وأضاف نتنياهو أن الضربة الأميركية تعد تنفيذًا عمليًا لتحالف أمني متماسك بين واشنطن وتل أبيب، معبرًا عن ثقته بأن هذه الخطوة ستقوض الطموحات النووية الإيرانية، وتعيد رسم خريطة الردع في المنطقة لصالح أمن إسرائيل واستقرار الشرق الأوسط.

روسيا اليوم