حماس تدرس عروض الوسطاء بشأن وقف إطلاق الحرب على غزة (تفاصيل)

حماس
حماس

 

أفادت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، بأنها تجري مشاورات وطنية موسعة لبحث المقترحات التي قدمها الوسطاء بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء العدوان المستمر.

وشدد "حماس"، في بيان رسمي، على أن "الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لجسر الهوة بين الأطراف، من أجل التوصل إلى اتفاق إطار يمهد لانطلاق مفاوضات جادة"، مشيرة إلى أنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتسعى من خلال هذه المشاورات إلى ضمان تحقيق انسحاب إسرائيلي وإغاثة عاجلة لسكان القطاع.

نسخة معدلة من مبادرة ويتكوف

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلًا عن مصادر في "حماس"، فأن الحركة تلقت نسخة محدثة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وهو المقترح ذاته الذي أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما أوضحت "المصادر"، أن التعديلات أجريت بمشاركة فاعلة من قطر ومصر، استنادًا إلى لقاءات واتصالات مكثفة جرت مؤخراً مع قيادة الحركة.

قلق من "أفخاخ" في المقترح

وعلى الرغم من هذه الجهود، أعربت مصادر "حماس" عن حذر شديد إزاء بعض ما تضمنه المقترح، لافتة إلى وجود "أفخاخ" محتملة، وأبرزها الغموض في النص المتعلق بإنهاء الحرب، وهو ما تعتبره الحركة نقطة جوهرية لم تحسم بعد.

إجماع فلسطيني مطلوب

وفي سياق متصل، لفتت "المصادر"، إلى أن القيادة نقلت نسخة المقترح إلى الفصائل الفلسطينية للتشاور بشأنه، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى إجماع وطني حول الموقف من الاتفاق المحتمل، خاصةً في ظل حساسية المرحلة ومصيرية القرار.

كما صرح أحد قيادات "حماس"، بأن المقترح تجاهل بعض التعديلات التي طالبت بها الحركة مسبقًا، وخاصة ما يتعلق بقضية الانسحاب الكامل من غزة، والبنود الإنسانية المتعلقة بإعادة الإعمار، مضيفًا أن بند "البروتوكول الإنساني" ما زال فضفاضاً، ولا يلزم إسرائيل سوى بزيادة عدد الشاحنات الإغاثية، دون تقديم ضمانات واضحة لإعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية.

تقديرات بقبول مشروط

وفي السياق ذاته، توقعت مصادر قيادية أن تتعامل الحركة بشكل إيجابي مع المقترح بعد إدخال تعديلات معينة عليه، في حين أشارت مصادر أخرى إلى احتمال القبول به كما هو، "لكن على مضض"، في ظل تلقي تأكيدات من الوسطاء، ومن واشنطن، بعدم استئناف الحرب بعد انتهاء مدة التهدئة البالغة 60 يوماً طالما أن المفاوضات مستمرة.

 وفي حال سارت الأمور وفق المسار الحالي، ترجح المصادر أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون أسبوع أو أسبوعين، ما لم تطرأ عراقيل مفاجئة أو تغيّرات في مواقف الأطراف المعنية.

الشرق الأوسط