تنطلق اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، جولة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وتهدف هذه الجولة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق ما أفاد به مسؤول فلسطيني مطّلع على مجريات المحادثات.
وفد حماس جاهز للتفاوض
وفي هذا الإطار، أوضح "المسؤول الفلسطيني"، أن "الوسطاء أبلغوا حركة حماس بانطلاق جولة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة اليوم الأحد"، مشيراً إلى أن الوفد المفاوض التابع للحركة، برئاسة خليل الحية، يرافقه طاقم فني، "موجود حالياً في الدوحة وجاهز للدخول في مفاوضات جدية".
تركيز على الملاحظات الفلسطينية
وأشار "المسؤول"، إلى أن المباحثات تتمحور حول "آليات تنفيذ اتفاق الإطار لوقف إطلاق النار وفقاً للمقترح الجديد"، موضحاً أن حركة حماس "تصر على التركيز على الملاحظات التي أوردتها في ردها، لا سيما ما يتعلق بتحسين كميات المساعدات الواصلة إلى القطاع، عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، علاوة على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير ضمانات لوقف دائم للحرب، ورفع الحصار، والشروع في إعادة الإعمار".
كما أكد "المسؤول"، أن منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تملك مئات النقاط ومراكز توزيع المساعدات، كما أنها تملك خبرة ممتدة في قطاع غزة، منوهاً بأن حركة حماس "تطالب أيضاً بالتأكيد على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في كلا الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات".
إسرائيل تجهز فريقها المفاوض
وفي المقابل، كشفت القناة 12 العبرية، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيتوجه إلى الدوحة اليوم لاستئناف مفاوضات استعادة الرهائن من "حماس".
كما أوضحت "القناة"، أن الوفد الإسرائيلي، يضم نائب رئيس جهاز الشاباك المعروف بالحرف "ميم"، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، إضافة إلى المستشار السياسي لرئيس الحكومة، أوفير فالك، إلى جانب مسؤول رفيع من جهاز الموساد.
وفد أمني موسع
ولفتت "القناة"، إلى أن محادثات الدوحة ستشهد مشاركة فريق موسّع من ممثلي الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك، في إطار المشاورات المهنية على مستوى الفرق الفنية.
والجدير بالذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، قد صادق على توسيع توزيع المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء قطاع غزة.
