قام رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن محمود رشاد، اليوم الإثنين، بعقد مجموعة من اللقاءات مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفدي المفاوضات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
توافق مصري قطري
وكشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاءات تهدف إلى دعم الجهود الجارية لوقف إطلاق النار، والعمل على تجاوز العراقيل التي تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي.
ولفتت "المصادر"، إلى أن القاهرة والدوحة متفقتان على أهمية التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، تشمل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
تنسيق ثلاثي متواصل
كما أكدت "المصادر"، أن الوساطة المشتركة التي تضم مصر وقطر والولايات المتحدة تواصل اتصالاتها المكثفة واجتماعاتها المتعددة مع كافة الأطراف، في محاولة لدفع عملية التهدئة إلى الأمام، وإيجاد صيغة قابلة للتنفيذ تضمن التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة.
والجدير بالإشارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد ارتفع إلى 57,680 شهيدًا و137,409 مصابين منذ السابع من أكتوبر 2023، في وقت لا تزال فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الركام أو المنتشرين في الشوارع، بفعل استمرار القصف وإغلاق الطرق.
شروط نتنياهو للاتفاق
وفي السياق ذاته، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بموافقته على المضي قدمًا نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، شريطة أن يتضمن الاتفاق بندًا يتيح لإسرائيل استئناف العمليات القتالية لاحقًا إذا تطلب الأمر ذلك.
والجدير بالذكر أن هذا الموقف جاء في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية، الرامية إلى الوصول لصيغة تهدئة مستدامة في غزة، مع حرص الجانب الإسرائيلي على الحفاظ على ما يصفه بـ"المرونة العملياتية" في الميدان، تحسبًا لأي تطورات ميدانية مستقبلية.