أعلنت مصادر فلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، عن استشهاد محمد فرج الغول، الوزير السابق في حكومة حركة حماس، والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني، وذلك إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، فإن الغارة أسفرت عن مجزرة جديدة راح ضحيتها الغول، إضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من خمسة فلسطينيين آخرين، وسط أنباء عن وجود عدد من المدنيين ما زالوا تحت الأنقاض، ما ينذر بارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة.
من هو محمد فرج الغول؟
يعد محمد فرج الغول من الشخصيات البارزة داخل حركة حماس، وقد لعب دورًا محوريًا في البنية الحكومية التي أنشأتها الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007.
فقد شغل الغول منصبين حكوميين مهمين؛ الأول كـوزير للأسرى والمحررين، والثاني كـوزير للعدل في حكومة إسماعيل هنية، والتي استقالت عام 2014 في سياق اتفاق المصالحة الذي لم يكتب له النجاح بين حماس وفتح.
كما مثل الغول حركته في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل بقرار من الرئيس محمود عباس، وبقي فاعلاً على المستوى السياسي والقانوني داخل غزة حتى لحظة استشهاده.
تصعيد إسرائيلي واسع
لم يكن استشهاد الغول الحدث الوحيد هذا اليوم، فقد شن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء سلسلة غارات عنيفة على مناطق متعددة في قطاع غزة، شملت:
- قصف مدمر على مخيم الشاطئ، الذي سقط فيه الغول وعدد من المدنيين.
- استهداف مسجد الشمعة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ضمن ما تصفه إسرائيل بـ"ضربات على البنية التحتية للمنظمات المسلحة".
- عمليات نسف واسعة في مناطق خان يونس جنوباً، وجباليا والصفطاوي شمالاً، ما تسبب بدمار كبير في الممتلكات والبنية السكنية.
أوامر إخلاء جديدة
تزامنًا مع التصعيد الجوي، جدد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أوامر الإخلاء لعدد من المناطق الواقعة شمال مدينة غزة، مطالبًا السكان بالتوجه فورًا إلى منطقة المواصي القريبة من البحر، في خطوة تُفسّر بأنها تمهيد لعمليات برية أو ضربات جوية مكثفة قد تُنفذ خلال الساعات القادمة.
ويندرج هذا التصعيد في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية المتواصلة بتفريغ المناطق المستهدفة من السكان المدنيين قبل تنفيذ العمليات، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية لهذه السياسة التي تتسبب بموجات نزوح جماعية وتفاقم الكارثة الإنسانية.