أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل وحركة حماس تسلمتا مقترحاً مشتركاً ترعاه مصر وقطر في إطار مسار المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تهدئة وترتيبات أوسع في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع تسليم تل أبيب خرائط انسحاب محدَّثة للوسطاء، في خطوة وُصفت بأنها تتصل بإحدى نقاط الخلاف المركزية في المحادثات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11) أن إسرائيل قدّمت للوسطاء خرائط انسحاب جديدة من القطاع، لافتةً إلى أن ملف الانتشار والانسحاب كان من أعقد الملفات على طاولة التفاوض.
ونقلت تقارير عن مصادر إسرائيلية مشاركة في مباحثات الدوحة قولها إن "الديناميكيات إيجابية، لكن لا يزال من الضروري تقريب وجهات النظر بين الطرفين".
من جهتها، أوردت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب "تقترب من لحظة اتخاذ القرار"، مشيرةً إلى وجود "تقدّم ملموس" وضوء أخضر من قِبل رئيس الحكومة للمضي في عدة مسارات تفاوضية. ومع ذلك، شدّد المصدر على أن الوصول إلى اتفاق "ليس مسألة أيام قليلة".
وأضافت القناة أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً أبلغ عائلات الرهائن بوجود "تقدّم كبير في المفاوضات"، وأن الوفد الإسرائيلي تلقّى أوامر بالبقاء في الدوحة "حتى توقيع اتفاق". لكنه أوضح أنه "حتى لو تحقق تقدّم في محور ’موراغ’، فما تزال هناك خلافات أخرى قائمة"، مرجحاً أن إنجاز الصفقة قد يستغرق أسابيع إضافية.
تأتي هذه المؤشرات بينما تتواصل الجهود المصرية-القطرية، بدعم أميركي، لتضييق الفجوات في الملفات العالقة ودفع الأطراف نحو تفاهم قابل للتنفيذ على مراحل في غزة.
