أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية أجراها اليوم الجمعة مع بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، على أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة متقدمة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، قائلاً: "نحن قريبون من اتفاق".
ضربة للكنيسة تسبق الاتصال
ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن المكالمة جاءت بعد يوم واحد من ضربة جوية إسرائيلية استهدفت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، ما ألقى بظلاله على فحوى المحادثة بين الطرفين.
بابا الفاتيكان يدعو للتهدئة
ومن جهته، جدد بابا الفاتيكان، خلال الاتصال، دعوته إلى إعادة تحريك المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب، معبّراً عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني المأساوي في غزة، ولا سيما ما يعانيه الأطفال وكبار السن والمرضى، وفق ما أعلنه بيان صادر عن الفاتيكان.
وفد كنسي من القدس إلى غزة
وعلى صعيد آخر، وصل وفد كنسي من القدس إلى كنيسة دير اللاتين (كنيسة العائلة المقدسة) في مدينة غزة، في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدفها يوم أمس، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وظهر في مقطع مصور الوفد لحظة وصوله إلى الكنيسة للتعبير عن تضامنه مع رعاياها والضحايا، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عزمه مراجعة تفاصيل الحادثة.
إدانة كنسية واسعة
وفي السياق ذاته، أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة، الهجوم الذي وصفوه بـ"الإجرامي"، مؤكدين وقوفهم إلى جانب بطريركية اللاتين وسكان الكنيسة الذين احتموا بها من القصف الإسرائيلي، والذي طال حرماً مقدساً صباح الخميس.
نداء لإنهاء الحرب
كما لفت "البيان"، إلى أن الهجوم ألحق دماراً بالغاً بمباني الكنيسة، وأدى إلى إصابة عشرة أشخاص، من بينهم راعي الكنيسة غبريال رومانيلي.
واستنكر "الموقعون"، استهداف موقع يضم قرابة 600 نازح ونازحة، بينهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبراً ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وإهانة للكرامة الإنسانية.
كما ناشد بطاركة القدس، قادة العالم ووكالات الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لفرض وقف إطلاق نار وإنهاء الحرب، علاوة على ضمان حماية المواقع الدينية والإنسانية وتقديم الإغاثة العاجلة لسكان غزة.
