جيش الاحتلال يستهدف قيادي بارز في القسام ومجزرة تطال عائلته.. هل تم اغتياله؟

حماس
حماس

أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال شن غارة جوية استهدفت حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وبحسب موقع "والا" العبري، فإن الضربة الجوية نفذت مساء الأحد على مكان يعتقد أنه كان بمثابة مخبأ لفياض، مشيرًا إلى أن الموقع المستهدف قد تعرّض لتدمير واسع، فيما تنتظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية معلومات استخباراتية دقيقة لتأكيد ما إذا كان فياض قد قُتل بالفعل خلال هذا الهجوم.

ضحايا مدنيون في القصف

وفي تطور مأساوي متصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنزل شمالي قطاع غزة، أدى إلى مقتل نورا عامر، زوجة حسين فياض، إلى جانب سبعة من أطفاله، لترتفع بذلك حصيلة المدنيين الذين يسقطون في عمليات استهداف القادة العسكريين.

وتظهر هذه الواقعة المأساوية كيف أن الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية لا تقتصر على الشخصيات القيادية بل تطال عائلاتهم وأطفالهم، وهو ما يثير تساؤلات إنسانية وقانونية بشأن طبيعة هذه العمليات.

محاولة اغتيال متكررة

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن استهداف حسين فياض، فقد سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن قبل أشهر اغتياله خلال عملية عسكرية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، لكنه ظهر علنًا لاحقًا خلال فترة التهدئة التي شهدت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وهو ما كشف خللًا استخباراتيًا واضحًا في المعلومات التي استندت إليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حينها.

واعترف الجيش لاحقًا بأن تأكيده السابق لمقتل فياض استند إلى معطيات لم تكن دقيقة بما يكفي، ما أثار جدلًا داخليًا في إسرائيل حول موثوقية التقديرات الاستخبارية في الميدان.

من هو حسين فياض

تتّهم إسرائيل حسين فياض بقيادة عمليات ميدانية معقدة ضد الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في منطقة بيت حانون، حيث أشرف على تنفيذ عمليات نوعية وصفتها إسرائيل بأنها شكلت "حرب عصابات" فعالة ضد القوات البرية.

وكان آخر هذه العمليات استهداف عدد من الدبابات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود من كتيبة "نيتسح يهودا"، وهي خسارة غير مسبوقة في صفوف الجيش منذ انطلاق الحرب على غزة، ما دفع قيادة الجيش إلى تصعيد عملياتها العسكرية بشكل مكثف في بيت حانون.

تكثيف العمليات في بيت حانون

عقب العملية التي أدت إلى مقتل الجنود الإسرائيليين الخمسة، أعلن الجيش تكثيف عملياته في منطقة بيت حانون، حيث استهدف بشكل منهجي بنى تحتية يعتقد أنها تابعة لحركة حماس، من أنفاق وبيوت ومقرات عسكرية.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام وصحفيون إسرائيليون دماراً واسعاً في مناطق سكنية، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة القصف، ما يشير إلى أن بيت حانون أصبحت مجددًا مركزًا للمواجهة الميدانية الشرسة بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي.

وكالات