وزير إسرائيلي ينتقم من ماكرون بطريقة غير متوقعة بعد قراره الاعتراف بدولة فلسطين 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في تصعيد غير مسبوق، رد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميخاي شيكلي، على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مستخدمًا مقطع فيديو مثيرًا للجدل يخص الحياة الشخصية لماكرون. 

ففي منشور ساخر عبر منصة "إكس"، نشر شيكلي مقطع فيديو يظهر ماكرون وهو يتلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت ماكرون، وعلّق عليه قائلًا: "أيها الرئيس ماكرون، باسم الحكومة الإسرائيلية، هذا هو ردّنا على اعترافكم بدولة فلسطينية."

هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة، ووصفت من قبل مراقبين بأنها تنم عن توتر سياسي حاد ومحاولة لإحراج الرئيس الفرنسي بشكل شخصي، لا سياسي فقط.

قصة الفيديو المثير

الجدل حول الفيديو الذي استخدمه الوزير الإسرائيلي لم يبدأ اليوم، بل سبق أن أثار ضجة واسعة قبل شهرين داخل فرنسا وخارجها.

ففي أثناء نزول الرئيس ماكرون وزوجته من طائرة هبطت في فيتنام، ظهر في مقطع مصور وهو يحاول الإمساك بذراع زوجته بريجيت، لكنها أبعدت يدها عنه وصفعته على وجهه في لحظة التقطتها الكاميرات بوضوح.

الفيديو الذي بدا محرجًا، أظهر الرئيس الفرنسي متفاجئًا للحظات قبل أن يستعيد هدوءه البروتوكولي ويواصل النزول من الطائرة، وقد تباينت التفسيرات حول الواقعة، حيث رآها البعض تصرفًا عفويًا وساخرًا، بينما اعتبرها آخرون انعكاسًا لتوتر شخصي نُقل إلى العلن.

تعليق نتنياهو

لم تقتصر ردود الفعل الإسرائيلية على السخرية فقط، بل ترافقت مع هجوم سياسي رسمي عنيف، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعتراف الفرنسي المرتقب بدولة فلسطينية لا يمثل خطوة سياسية، بل مكافأة للإرهاب، حسب وصفه.

وحذر نتنياهو من أن دولة فلسطينية قد تتحول إلى منصة لإطلاق صواريخ على إسرائيل، مضيفًا: "الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل، بل بدلاً منها."

وأكد أن إسرائيل ترى في هذا التوجه الفرنسي تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة في ظل ما سماه "تحول غزة إلى وكيل إيراني"، وهو ما يثير مخاوف تل أبيب من سيناريو مشابه في الضفة الغربية في حال إعلان الدولة الفلسطينية.

وزراء إسرائيل يتسابقون في الهجوم

التصعيد شمل أيضًا وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين عبّروا بصوت واحد عن رفضهم لخطة ماكرون، بل واعتبروها وصمة عار في تاريخ فرنسا.

فقد صرح وزير الخارجية جدعون ساعر بأن أي دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس، بينما قال وزير العدل ياريف ليفين إن قرار ماكرون يمثل دعمًا مباشرًا للإرهاب.

أما وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فذهب إلى ما هو أبعد من الرفض، مطالبًا باستغلال هذه التطورات كذريعة لضم الضفة الغربية بشكل كامل، وقال: "هذه الخطوة الفرنسية تعطي إسرائيل دافعًا إضافيًا لإنهاء الوهم الخطير المتمثل بدولة فلسطينية إرهابية".

سكاي نيوز