أكد وزير الخارجية المصري السفير بدر عبدالعاطي، أن مصر تحرص على بناء علاقات وطيدة مع كافة الدول العربية، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تقوم على التوازن، والابتعاد عن الاستقطاب، وتعزيز التعاون العربي المشترك.
وأوضح عبدالعاطي، في حوار مع قناة "النيل للأخبار"، أن العلاقات المصرية العربية، وعلى رأسها العلاقة مع المملكة العربية السعودية، تتسم بالرسوخ والمتانة، وتبنى على أسس من الاحترام المتبادل والمصير المشترك، مشددًا على أن مصر ترفض تمامًا أي محاولات للتشويش على هذه العلاقات من قبل جهات أو أطراف غير مسؤولة، مؤكدًا أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل ولن تنال من صلابة الروابط بين البلدين.
موقف مصر من القضية الفلسطينية
وفيما يخص العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، شدد وزير الخارجية على أن مصر تبذل أقصى ما لديها من جهود دبلوماسية وإنسانية لوقف الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وقال عبدالعاطي: "إسرائيل تمارس تجويعًا ممنهجًا بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وهو سلوك غير إنساني لا يمكن قبوله بأي شكل"، مؤكدًا أن مصر تتحرك لحقن الدماء، وتكثف اتصالاتها من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأشار إلى وجود تنسيق مصري وثيق مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من الدول العربية والإسلامية، في سبيل إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين، لافتًا إلى أن الضغط المصري ساهم في إدخال عدد كبير من الشاحنات الإغاثية عبر معبر كرم أبو سالم.
مصر تحت الضغط
ردًا على الحملات الإعلامية التي تتهم مصر زورًا بالتواطؤ في حصار غزة، أعرب عبدالعاطي عن إدانته واستنكاره الشديدين لما تروج له بعض الجماعات الإرهابية المشبوهة من أكاذيب وافتراءات.
وأكد أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري 24 ساعة يوميًا، طوال أيام الأسبوع، مشيرًا إلى أن العائق الحقيقي أمام حركة المعبر يأتي من الجانب الفلسطيني، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته الكاملة عليه، ويغلقه متى شاء.
وقال عبدالعاطي: "من يروجون لتلك الأكاذيب يسعون لتشويه الدور المصري النزيه، ويتجاهلون عمدًا أن إسرائيل تغلق ستة معابر أخرى مع غزة، بينما مصر تبقي معبرها الوحيد مفتوحًا رغم كل الظروف، من منطلق التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين".
مصر في وجه الحملات المغرضة
واختتم وزير الخارجية المصري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل نهجها الوطني الشريف رغم التحديات وحملات التشويه التي تواجهها.
ونقل عن الرئيس عبدالفتاح السيسي قوله: "مصر تقود سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف"، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تحيد عن مبادئها وستظل متمسكة بالقيم والأخلاق في تعاملها مع القضايا الإقليمية والدولية، دفاعًا عن الحقوق، ورفضًا للابتزاز والمساومات الرخيصة.
