اجتماع حاسم لنتنياهو حول مصير حرب غزة.. هل ينهى العدوان أم يستمر التصعيد؟

نتنياهو
نتنياهو

كشفت هيئة البث العبرية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف يعقد يوم غد الثلاثاء اجتماعًا مهمًا مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، بهدف اتخاذ قرار نهائي بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة أو وقفها.

ويأتي الاجتماع المرتقب في ظل تصاعد الضغوط السياسية والشعبية على الحكومة الإسرائيلية، مع تزايد الانتقادات بشأن طريقة إدارة ملف الحرب وملف الأسرى.

تصاعد الغضب الشعبي

بالتوازي مع التحركات السياسية، شهدت مدينة تل أبيب احتجاجات واسعة تخللتها اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين، الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتوقيع صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وأعرب المحتجون عن غضبهم من أداء الحكومة واتهموها بالعجز عن استعادة الرهائن، في وقت تتسرب فيه مشاهد صادمة من القطاع تظهر معاناة الأسرى.

فيديوهات الأسرى تهز الرأي العام

أثارت مقاطع فيديو جديدة نشرتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لأسيرين إسرائيليين، هما روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، ضجة كبيرة داخل الشارع الإسرائيلي، حيث بدا الأسيران في حالة صحية سيئة وقد ظهرا نحيلين ومتعبين، ما أجج المخاوف على مصير باقي الأسرى المحتجزين في غزة.

وقال نتنياهو، في تعليقه على هذه المقاطع، إن حماس لا تسعى إلى صفقة، بل تحاول كسرنا نفسيًا من خلال بث مشاهد فظيعة للرهائن، على حد قوله، لكن هذه التصريحات لم تكن كافية لتهدئة الرأي العام، الذي طالب مجددًا بالتحرك العاجل لإنهاء الملف.

رسائل إنسانية متبادلة

في سياق التطورات الإنسانية، أكدت حماس والجهاد الإسلامي أن الهدف من بث الفيديوهات هو تسليط الضوء على الواقع الكارثي في قطاع غزة الذي بات مهددًا بـ"مجاعة معممة"، وفقًا لما ذكرته تقارير الأمم المتحدة، وفي المقابل، طلب نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لتوفير الطعام والعلاج الطبي للأسرى الإسرائيليين داخل غزة.

في المقابل، ردت حماس بمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لفتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات إلى القطاع، الذي يعيش تحت حصار خانق وأوضاع إنسانية غير مسبوقة، ما يعكس الهوة الكبيرة بين الطرفين في مقاربة الأزمة.

إرم نيوز