اجتماع مصيري.. زامير يعرض تفاصيل خطة اجتياح غزة أمام الكابينيت اليوم

زامير
زامير

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلي سيعرض، مساء الخميس، أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت)، تقريرًا مفصلًا يقدر الكلفة البشرية والعسكرية المحتملة في حال تنفيذ اجتياح بري كامل لقطاع غزة.

ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإن الجيش حذر من تداعيات ثقيلة، تشمل مقتل معظم الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حماس، وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

كما توقع التقرير أن تستغرق السيطرة الكاملة على غزة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، بينما قد تمتد عملية تفكيك شبكة الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية إلى قرابة عامين كاملين.

خطة الاجتياح أمام الكابينت

من المقرر أن يعرض هذا التقييم العسكري خلال جلسة الكابينت مساء الخميس، حيث ستقدم السيناريوهات الميدانية المحتملة والخطط العسكرية المقترحة، وتشير التقديرات إلى أن القرار النهائي لن يتخذ في هذه الجلسة، بل سوف يخضع لمزيد من النقاشات المكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل تباين في وجهات النظر داخل الحكومة.

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية

في تقرير منفصل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المتوقع أن يحظى بتأييد واسع لأي مسار يختاره، إلا أن هناك أصواتًا داخل الائتلاف الحكومي تعارض بشدة فكرة الاجتياح الكامل للقطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية غيدعون ساعر يعد من أبرز المعارضين للخطة، إلى جانب أرييه درعي زعيم حزب شاس، رغم عدم توليه منصبًا وزاريًا حاليًا، وقد عاد درعي من إجازته في سويسرا للمشاركة في النقاشات، ساعيًا إلى دفع الحكومة نحو تبني خيار التدخل التدريجي، وليس الشامل.

ضغوط داخلية وخارجية

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الدولية والمطالب الداخلية بإعادة تقييم الموقف العسكري في غزة، إذ تتزايد الأصوات المطالبة بوضع حد للعمليات طويلة الأمد خاصةً في ظل المخاوف من تداعيات إنسانية كارثية على المدنيين في القطاع، إلى جانب الخسائر المتوقعة في صفوف الجيش.

وتؤكد مصادر سياسية إسرائيلية أن الخيارات المطروحة على الطاولة باتت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، مع تحول قطاع غزة إلى ساحة استنزاف عسكري وسياسي يصعب حسمها بسهولة.

وكالات