كشفت صحيفة هآرتس العبرية نقلاً عن مصدر في واشنطن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قدما للرئيس الأميركي دونالد ترامب تصورًا مفصلاً لخطة احتلال غزة.
ووفقًا للمصدر، فإن نتنياهو وديرمر شددا على أن العملية العسكرية سوف تكون عنيفة وتهدف إلى القضاء الكامل على حركة حماس دون الحاجة للدخول في مفاوضات حول صفقات جزئية للإفراج عن الرهائن.
ترتيبات سياسية وزيارات مرتقبة
وأشار المصدر ذاته إلى أن ترامب يستعد للقيام بزيارة إلى بريطانيا في السابع عشر من سبتمبر المقبل بينما يخطط نتنياهو لدعوته لزيارة إسرائيل قبل هذا الموعد، وتهدف هذه الخطوة إلى أن تتزامن زيارة ترامب مع تحقيق إنجاز عسكري كبير، يتمثل ـ بحسب الرؤية الإسرائيلية ـ في القضاء على حماس أو تحييدها بشكل كامل.
شكوك حول تصريحات ترامب
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حديث الرئيس الأميركي مؤخراً عن قرب التوصل إلى تسوية في غزة اعتبره بعض المراقبين بمثابة دعم لجهود الوسطاء إلا أن الواقع الميداني والسياسي لا يعكس تقدماً ملموساً، وأوضحت الصحيفة أن الملف تراجع في سلم أولويات إدارة ترامب فيما تظل هناك إشكاليات عالقة تعرقل مسار التهدئة.
استمرار الغموض في مسار المفاوضات
بحسب مسؤول مصري مطلع على سير المباحثات لا توجد حتى اللحظة أي مؤشرات على اختراق حقيقي في الملف، وأكد أن إسرائيل عادت للتشديد على خيار الصفقة الكاملة بدلاً من الجزئية معتبراً أن هذا الموقف لا يعدو كونه استمرارًا لسياسة المراوغة التي دأبت عليها تل أبيب.
غياب إحصاء دقيق للأسرى الأحياء
وكشف المسؤول نفسه أن مصر وقطر أبلغتا الجانب الإسرائيلي بأنه لا يوجد حتى الآن إحصاء دقيق يحدد أعداد الأسرى الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية، وأوضح أن هذا الملف يحتاج إلى وقت وإجراءات أمنية معقدة تحددها المقاومة نفسها ما يجعل أي اتفاق عاجل أمراً صعب التحقيق.
تحذيرات من مصير الأسرى
وجددت القاهرة والدوحة تحذيراتهما من خطورة استمرار التصعيد العسكري على حياة الرهائن مشيرتين إلى أن المصير المجهول يهددهم إذا لم يتم التوصل إلى تهدئة عاجلة، وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة عرض مسؤولون مصريون التوسط لإدخال مساعدات غذائية استثنائية وبكميات كبيرة إلى مدينة غزة، بما يسمح بتوفير احتياجات السكان والأسرى معاً، إلا أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي ردود واضحة على هذا المقترح.