كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، وسط تصاعد المخاوف من التداعيات الإنسانية والأمنية لهذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن قرب العملية أثار قلقاً بالغاً بين عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، حيث يخشى ذووهم من أن تؤدي المواجهات العسكرية إلى تعريض حياتهم لخطر مباشر خصوصاً في ظل غياب معلومات دقيقة حول أماكن تواجدهم.
تحذيرات داخلية من المخاطر
خلال لقاءات جرت مؤخراً بين مسؤولين عسكريين وأهالي المختطفين، أقر مسؤول عسكري رفيع المستوى بأن أي هجوم على مدينة غزة سوف يضع حياة الأسرى في مهب الريح، وأوضح أن السيناريوهات المحتملة معقدة للغاية إذ لا يمكن التنبؤ بكيف ستتصرف حركة حماس مع الأسرى في ظل العمليات العسكرية.
وأضاف المسؤول أن الاحتمالات تتراوح بين قيام حماس بحراستهم في أماكن سرية أو استخدامهم كدروع بشرية، أو حتى اللجوء إلى قتل بعضهم كورقة ضغط في مواجهة الحكومة الإسرائيلية وأهالي الأسرى.
احتمال نقل الأسرى بين المدنيين
ذكرت الصحيفة أن الأوساط الأمنية في إسرائيل لا تستبعد أن تقدم حماس على خطوة نقل الأسرى بين صفوف المدنيين النازحين من مدينة غزة بهدف إخفائهم أو عرقلة محاولات الجيش للوصول إليهم، ويعكس هذا الاحتمال تعقيد المشهد الميداني وصعوبة تنفيذ أي عملية عسكرية دون تهديد مباشر لحياة المختطفين.
مواقف ضباط الجيش وصفقة الأسرى
أشارت الصحيفة إلى أن عدداً من الضباط الكبار الذين اجتمعوا مع أهالي الأسرى أبدوا تأييداً صريحاً للتوصل إلى صفقة جزئية مع حماس، معتبرين أن عدم المضي في هذا الخيار سيدفع إسرائيل نحو عملية عسكرية محفوفة بالمخاطر.
وأكد الضباط أن الدخول في معركة داخل مدينة غزة دون حل قضية الأسرى سيجعلهم في مواجهة مصير مجهول، مما يضع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط كبير لاتخاذ قرار سريع يوازن بين الأهداف العسكرية وحياة المحتجزين.