أعلنت حركة حماس، صباح اليوم الأحد، عن اختتام وفد قيادي منها زيارة رسمية إلى العاصمة المصرية القاهرة، في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة وتتصاعد وتيرته في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وجاء في البيان الصادر عن الحركة أن الزيارة جاءت في سياق الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة على القطاع، وبحث آليات مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لإعادة احتلال مدينة غزة وفرض سياسة التهجير والتدمير الممنهج ضد الفلسطينيين.
لقاءات سياسية في القاهرة
أوضحت حماس أن الوفد الذي ترأسه زاهر جبارين وضم قيادات بارزة بينهم حسام بدران، كمال أبو عون، غازي حمد، ومحمود مرداوي، عقد سلسلة لقاءات مع فصائل فلسطينية، مؤسسات المجتمع المدني، شخصيات وطنية ورجال أعمال.
وتركزت المحادثات، وفق البيان، على تعزيز التشاور، وتطوير العمل المشترك، وبناء خارطة طريق وطنية للتعامل مع التحديات الراهنة، إضافة إلى التأكيد على أن وحدة الصف الفلسطيني في الميدان والسياسة هي الركيزة الأساسية للصمود وإنهاء الحرب.
تزامن مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية
أشارت الحركة إلى أن الزيارة جاءت بالتوازي مع تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وتوسيع دائرة الاستهدافات التي طالت المدنيين والبنية التحتية، إلى جانب ما يجري في الضفة الغربية والقدس من اعتقالات واقتحامات متكررة، وهو ما وصفته حماس بأنه "استمرار لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".
توافق على خارطة طريق وطنية
أكد البيان أن الفصائل الفلسطينية التي شاركت في اللقاءات اتفقت على مواصلة البحث عن حلول لإنهاء الحرب ودعم صمود سكان غزة، مع التشديد على أهمية إدارة المعركة ميدانياً وسياسياً بشكل جماعي، كما تم التوافق على ضرورة وضع خارطة طريق وطنية لمرحلة ما بعد الحرب، بما يضمن تعزيز الوحدة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر القادمة.
