أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عن فرض حصار مشدد على أربع قرى فلسطينية تقع شمال القدس وجنوب غرب رام الله، وذلك بذريعة أن منفذي عملية إطلاق النار في مفترق راموت، والتي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين، خرجوا من هذه المناطق.
الضفة الغربية تحت الحصار
ويأتي هذا الإجراء في ظل ظروف صعبة تعيشها الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، حيث تخنقها أكثر من ألف بوابة حديدية وحاجز عسكري تعيق حرية الحركة بين المحافظات، الأمر الذي فاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق، وزاد من عزلة القرى والمدن الفلسطينية.
القرى المستهدفة بالحصار
ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، فإن القرى التي شملها الطوق الأمني هي: قطنا، بيدو، بيت عنان، وبيت دقو، وتشير تقديرات جهاز "الشاباك" إلى أن منفذي العملية غادروا هذه القرى في وقت سابق، فيما يوحي وصولهم إلى مفترق راموت بأنهم قدموا من شمال القدس تحديدًا.
بيان الجيش الإسرائيلي
وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال: "عقب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم عند مفترق راموت، انتشرت قواتنا في المنطقة بالتعاون مع الشرطة، وتقوم بعمليات بحث عن المشتبه بهم، إلى جانب فرض حصار على عدة قرى في محيط رام الله وإجراء عمليات تفتيش ميدانية".
تفاصيل العملية وفق التحقيقات الأولية
تشير التحقيقات الإسرائيلية الأولية إلى أن منفذي العملية استقلّا الحافلة رقم 62 في المنطقة، ثم قاما بفتح النار بشكل مباشر على الركاب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، ووفق إعلان الشرطة الإسرائيلية، تمكن أحد الجنود المتواجدين في الموقع من قتل المهاجمين الاثنين وإنهاء الهجوم.
