في أعقاب عملية القدس الدامية، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، عن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أقارب منفذي العملية وقرى سكنهم، وأوضح كاتس، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية، أن الخطوات تشمل هدم كل مبنى غير قانوني داخل تلك القرى إضافة إلى إلغاء 750 رخصة عمل وتصريح دخول كان يتمتع بها ذوو المنفذين.
تهديدات بتداعيات خطيرة
وأكد كاتس في تصريحاته أن الهجوم الأخير لن يمر دون رد قاسي مشيرًا إلى أن التداعيات سوف تكون خطيرة وبعيدة المدى، على حد وصفه، وذكر بتجارب سابقة للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، حيث قال: "كما نجحنا في القضاء على بؤر الإرهاب هناك، سنكرر السيناريو ذاته قريبًا في مخيمات أخرى نعتبرها بؤرًا للإرهاب".
تفاصيل عملية القدس الأخيرة
وكانت مدينة القدس قد شهدت أمس الاثنين هجومًا مسلحًا خطيرًا حيث فتح فلسطينيان النار باتجاه حافلة تقل ركابًا إسرائيليين، وأسفر الهجوم عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة قبل أن تتمكن الشرطة الإسرائيلية من قتل المنفذين في موقع الحادث.
حضور قيادات إسرائيلية إلى مكان العملية
وعقب وقوع الهجوم بساعات قليلة، توجه كل من وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.بشكل منفصل، إلى موقع العملية، وخلال حديثه للصحفيين، صرح نتنياهو بأن إسرائيل تخوض – بحسب تعبيره – حربًا شرسة على جبهات متعددة ضد الإرهاب.
قلق متزايد مع اقتراب الأعياد اليهودية
تزايدت في الأوساط الأمنية الإسرائيلية مؤشرات القلق من احتمال تمدد العمليات المسلحة إلى داخل العمق الإسرائيلي خصوصًا مع اقتراب فترة الأعياد اليهودية التي غالبًا ما تشهد تصاعدًا في التوترات الأمنية، وزادت هذه المخاوف بعد تداول تقارير عن استعدادات خاصة لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش لمواجهة أي تصعيد محتمل خلال هذه الفترة الحساسة.