أعلنت البرلمانية الإيطالية إيدا كارمينا، عن نقطة انطلاق الهجمات على سفن "أسطول الصمود العالمي" الداعم لغزة، مؤكدة أن طائرات مسيرة إسرائيلية نقلت لهذا الغرض، مع تواطؤ من حكومة بلادها.
اتهامات إيطالية خطيرة
وأشارت "كارمينا"، إلى إن جزيرة صقلية أصبحت بمثابة نقطة انطلاق للهجمات ضد الأسطول، الذي يسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة.
كما أردفت "كارمينا"، قائلة: "لن نسمح بأن تتحول صقلية إلى مركز حربي، أو أن تتحول أجواؤنا إلى ممرات لعمليات تعرض السكان للخطر، وتجعلنا ضحايا متواطئين في جرائم إنسانية بشعة".
وفي السياق ذاته، لفت "كارمينا"، إلى وجود تزامن بين اكتشاف حطام إسرائيلي قبالة سواحل لامبيدوزا، وهبوط طائرة إسرائيلية في قاعدة سيغونيلا، وذلك في الوقت نفسه الذي كان فيه "أسطول الصمود العالمي" يستعد للإبحار نحو غزة، معتبرة أن هذا الأمر "مريب للغاية".
نقل طائرات مسيرة
وأوضحت مصادر إعلامية أن طائرات مسيرة إسرائيلية نقلت إلى مالطا وصقلية قبل العمليات.
كما علقت "كارمينا"، قائلة: "إذا ثبت هذا، فسيكون وضعاً لا يحتمل، إذ تستخدم أراضينا كقاعدة لشن هجوم على مبادرة إنسانية دولية، بينما تختار الحكومة إخفاء الحقيقة، أو الأسوأ من ذلك، الكذب على المواطنين بدلاً من إحاطة البرلمان".
الأسطول يواصل طريقه
والجدير بالإشارة أن سفن "أسطول الصمود"، المحملة بالمساعدات الإنسانية، قد وصلت إلى مسافة 50 كيلومتراً من مرفأ بورتوبالو دي كابو باسيرو بجزيرة صقلية الإيطالية، وتبحر السفن بسرعة 5.4 عقدة بحرية، أي ما يعادل 10 كيلومترات في الساعة، وعلى متنها سياسيون ونشطاء حقوقيون من جنسيات متعددة، ومن المتوقع وصولها خلال خمس ساعات.
نفي حكومي وتشكيك برلماني
وشددت "كارمينا"، على أن وزارة الدفاع الإيطالية نفت هذه الأنباء، ووصفتها بأنها مجرد "صدفة"، إلا أنها أوضحت أن التحقيقات التي أجرتها "صفحة المتابعين" ووثائق من "الحركة العالمية لأجل غزة" كشفت أن تلك "الصدف" ربما كانت تمهيداً لهجمات حرق متعمد استهدفت سفينتي الأسطول، "فاميلي" و"ألما"، يومي 9 و10 سبتمبر في تونس.