كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الجمعة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية العسكرية التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء السابع ولواء كفير إلى جانب وحدات من الفرقة 36، يستعدون للانضمام خلال الأيام المقبلة إلى الهجوم في خطوة تعكس اتساع رقعة العمليات العسكرية داخل المدينة.
عملية طويلة الأمد
وبحسب ما ورد، فإن قادة الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن أن العملية سوف تتم بشكل بطيء وحذر وذلك بهدف تقليل الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية والحفاظ على حياة الأسرى المحتجزين لدى حماس، ومع ذلك، حذر ضباط كبار من أن العملية قد تمتد لفترة تتجاوز أربعة أشهر كاملة مع الاعتماد على قدرات استخباراتية وعسكرية غير مسبوقة.
كما أكدت الصحيفة أن الجيش يخطط إلى تسوية آلاف المباني بالأرض ضمن استراتيجيته للسيطرة على المدينة.
موقف حماس
من جانبه، شدد القيادي في حركة حماس باسم نعيم في تصريحات متلفزة مساء الخميس، على أن الحركة لن تدخل أي مفاوضات في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصعيد الاحتلال في مدينة غزة، واعتبر أن إسرائيل استخدمت ملف المفاوضات كغطاء لتنفيذ مخططاتها على الأرض، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ستواجه الهجوم بصلابة.
تهديدات متبادلة حول مصير الأسرى
وحذر نعيم من أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني خلال العملية سوف ينعكس مباشرة على مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في رسالة تهديد واضحة للجانب الإسرائيلي، كما جدد موقف الحركة المنسجم مع الموقف القطري الذي يرى أن المفاوضات في ظل العدوان الحالي ليست ذات جدوى.
انتقادات لسياسة واشنطن
وفي السياق نفسه، اتهم نعيم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنها تتبنى رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على معتقدات دينية، الأمر الذي يساهم في إطالة أمد الصراع ويعطي الغطاء لإسرائيل لمواصلة عمليتها العسكرية.
