أطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تصريحات تحريضية جديدة، قال فيها إنه لو كان رئيسًا للوزراء، لأصدر أمرًا باعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). ونقلت وسائل إعلام عبرية هذه التصريحات التي جاءت كرد فعل مباشر على موجة الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية.
وتأتي تصريحات بن غفير بعد يوم واحد فقط من إعلان تاريخي قامت به دول بارزة مثل بريطانيا وكندا وأستراليا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة اعتُبرت انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وكان بن غفير قد وصف هذه الاعترافات في وقت سابق بأنها "مكافأة للقتلة"، مطالبًا بضم الضفة الغربية بشكل فوري و"سحق السلطة الفلسطينية". وتُعد تصريحاته الأخيرة ترجمة عملية لهذه الدعوات، باستهداف مباشر للرئيس الفلسطيني، الذي يمثل رأس الشرعية السياسية المعترف بها دوليًا.
وتعكس هذه التصريحات تصعيدًا خطيرًا في الخطاب السياسي الإسرائيلي، في ظل تحولات دولية متسارعة نحو دعم حل الدولتين والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.