قام وفد إسرائيلي رفيع المستوى، بزيارة مصر مساء أمس الإثنين، لمناقشة جملة من القضايا المرتبطة بالترتيبات الأمنية في المناطق الحدودية بين إسرائيل ومصر، وكذلك الحدود مع قطاع غزة.
زيارة سرية بأربع ساعات
ووفقًا لما كشفته صحيفة "العربي الجديد"، نقلاً عن مصادر مصرية مطلعة على ملف الاتصالات بشأن الحرب على غزة، فإن الزيارة استغرقت نحو أربع ساعات، وشملت لقاءات مع مسؤولين مصريين معنيين بملفات الأوضاع في القطاع والمناطق الحدودية.
وأكدت "المصادر"، أن الوفد ضم شخصيات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بارزة.
تهدئة بطلب أميركي
كما أشارت "المصادر"، إلى أن هذه الزيارة جاءت "بعد ساعات من تهدئة القاهرة للخطاب السياسي والإعلامي ضد تل أبيب خلال الأسبوع الماضي"، وهي خطوة تمت استجابة لطلب من واشنطن، موضحة أن الزيارة جاءت بناءً على طلب إسرائيلي وبالتنسيق مع الولايات المتحدة لمناقشة ملفات حساسة تتعلق بالحدود التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في محور "فيلادلفيا" الحدودي.
ملاحظات مصرية على الخروقات
أما عن التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن مخالفة القاهرة لاتفاقية "كامب ديفيد"، أو نشرها أسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)، أكدت المصادر أن مثل هذه القضايا مطروحة للنقاش باستمرار.
وأضافت "التقارير"، أن مصر سبق أن أبدت اعتراضها على نصب إسرائيل أبراج اتصالات مزودة بكاميرات مراقبة عالية الارتفاع بمحور فيلادلفيا، وهو ما اعتبرته تهديدًا للأمن القومي المصري.
ضغوط إسرائيلية عبر واشنطن
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة ضغوط على مصر لوقف ما وصفه بـ"تعزيز قدراتها العسكرية" في شبه جزيرة سيناء.
كما أكد مسؤولون إسرائيليون أن هذه التعزيزات تحوّلت إلى "نقطة توتر رئيسية إضافية" مع القاهرة، في ظل فشل الاتصالات المباشرة في إحراز أي تقدم.
اتهامات بانتهاك اتفاق السلام
وأثناء لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في القدس، عرض نتنياهو ما اعتبره "أنشطة مصرية تشكل انتهاكات جوهرية لاتفاق السلام"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي للاتفاق.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد أقامت القاهرة بنى تحتية عسكرية في مناطق يسمح فيها فقط بوجود أسلحة خفيفة، ووسعت مدارج جوية لتصبح صالحة للمقاتلات، إضافة إلى بناء منشآت تحت الأرض يعتقد أنها قد تستخدم لتخزين صواريخ، رغم عدم وجود أدلة على وجودها بالفعل.