أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن ما يقارب 80 بالمئة من دول العالم قد اعترفت بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتسرّع في الرد على هذه الخطوة التي أثارت استياء تل أبيب.
وأوضحت "الصحيفة العبرية"، أن هذه الاعترافات تبقى "رمزية بالدرجة الأولى"، متوقعة ألا تفتح دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا سفارات في الأراضي الفلسطينية في الفترة القريبة المقبلة.
رد إسرائيلي متردد وسط ضغوط داخلية
وفي ظل تزايد أعداد الاعترافات، لفتت "الصحيفة"، إلى أن تفاصيل الرد الإسرائيلي لم تتضح بعد، وإن كان من المرجح أن ترد تل أبيب فعلًا.
كما نقلت "الصحيفة"، عن مطالب داخل الحكومة، ومن بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعوات إلى ضم أراضي في الضفة الغربية، لكن الصحيفة أشارت إلى أن نتنياهو استبعد خيار الرد الفوري.
عقبة العضوية الكاملة وموقف واشنطن
وفيما يتعلق بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، أكدت "الصحيفة"، أن دولة فلسطين لن تنال عضوية كاملة بسهولة؛ إذ يحتاج الملف إلى حشد تأييد تسعة أعضاء في مجلس الأمن وتجنب استخدام حق النقض (الفيتو) من قِبل أحد الأعضاء الدائمين.
وفي السياق ذاته، توقعت "الصحيفة"، أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض إذا اختار الفلسطينيون التصويت على العضوية، مشيرةً إلى موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعارض بشدة للاعترافات بدولة فلسطين.
تحركات دبلوماسية ولقاءات رفيعة المستوى
ومن المقرر أن نتنياهو يتوجه إلى نيويورك يوم الأربعاء، وسيلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، وفق ما نقلته القناة 13 العبرية.
وتترقب الأنظار لقائه المرتقب في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب، في لقاء يعد الرابع بينهما منذ تسلم الأخير الرئاسة مطلع العام الجاري.
كما نقِل عن نتنياهو في كلمة مصورة قوله: "سيأتي الرد على المحاولة الأخيرة لفرض دولة إرهابية علينا في قلب بلدنا (الاعترافات بدولة فلسطين) بعد عودتي من الولايات المتحدة، سننتظر".
حصيلة الاعترافات
والجدير بالذكر أن كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، ثم لوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو اعترافها بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة إلى 158 من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، منذ إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988 إقامة دولة فلسطين.
وتأتي تلك الاعترافات بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وقد خلفت وفق ما ورد 65,344 قتيلاً و166,795 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا.