ما زال الغموض يخيّم على موقف كل من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش حيث لم يعلنا بعد ردهما الرسمي على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، والتي أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً إلى جانب ترامب، وشكل هذا الصمت المفاجئ صدمة داخل أروقة الائتلاف الحاكم،ط خاصة أن مصادر إسرائيلية أوضحت أن الزعيمين اليمينيين يدرسان بدقة الفجوة بين تصريحات نتنياهو العلنية وما تضمنته بنود الخطة على الورق.
اعتراضات على بنود إشكالية
من منظور بن غفير وسموتريتش، هناك بندان مثيران للجدل، الأول يتحدث عن حصانة مقاتلي حماس، والثاني يتطرق إلى مسار سياسي قد يفتح المجال أمام قيام دولة فلسطينية في حال أجرت السلطة الفلسطينية إصلاحات جوهرية، ويرى كلاهما أن إدراج مثل هذه البنود يهدد جوهر المشروع اليميني الذي يقوده الائتلاف.
مناورة نتنياهو
كشفت القناة 12 العبرية أن نتنياهو تعمد عدم طرح البند المتعلق بمسار الدولة الفلسطينية على طاولة الحكومة سعياً للحفاظ على بقاء وزير المالية سموتريتش داخل التشكيلة الوزارية، فالأخير كان قد شدد قبل لقائه مع ترامب على رفض أي إشارة لدولة فلسطينية معتبراً أن مجرد ذكرها يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
بن غفير يعارض
إلى جانب ذلك، عبر بن غفير قبل سفر نتنياهو إلى واشنطن عن رفضه المطلق لأي عفو أو حصانة تمنح لعناصر حماس، ويعتبر أن إدراج مثل هذا البند يقوض الهدف المعلن للحرب ويفتح الباب أمام تسويات مرفوضة من جانب اليمين المتطرف.
خطر تفكك الحكومة
ورغم محاولات نتنياهو المناورة، يبقى خطر اهتزاز الحكومة قائماً، ويعقد حزب «عوتسما يهوديت» الذي يقوده بن غفير اجتماعاً اليوم لمناقشة المسألة، إلا أن سقوط الحكومة ليس السيناريو المتوقع حالياً.
وأوضحت صحيفة معاريف العبرية أن السبيل الوحيد لإسقاط الحكومة يتمثل في تقديم اقتراح بناء لحجب الثقة، وهو ما يتطلب توافقاً على حكومة بديلة، وهو أمر غير متوفر في الكنيست الحالي، وبالتالي، فإن أسوأ ما قد يواجه نتنياهو هو حل البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة وهو خيار لطالما كان مطروحاً في حساباته السياسية.