إعلام عبري يكشف عن رقم سحري في خطة ترامب يمنح حماس دافعاً لقبول الصفقة

خطة ترامب للسلام
خطة ترامب للسلام

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة تتضمن بنداً محورياً أطلق عليه وصف الرقم السحري، يتمثل في الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد بتهم الإرهاب، إلى جانب 1700 معتقل آخر في السجون الإسرائيلية. 

واعتبرت صحيفة هآرتس، أن هذا الرقم قد يشكل نقطة جذب أساسية لحركة حماس، كونه يمنحها فرصة لتقديم إنجاز ملموس أمام قواعدها الشعبية، وفي الوقت نفسه يظهر تجاوبها مع الضغوط الدولية.

مكاسب محتملة لحماس

بحسب الخطة، سوف يتزامن إطلاق الأسرى الفلسطينيين مع الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الـ48 المحتجزين لدى حماس، ويعتقد أن 20 منهم فقط ما زالوا أحياء، ويعد هذا البند أولوية مطلقة للرأي العام الإسرائيلي، بينما يمثل في المقابل أكبر مكسب يمكن أن تبرزه حماس كدليل على صمودها السياسي والعسكري. 

غير أن الحكومة الإسرائيلية، وخاصةً اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو تنظر إلى هؤلاء السجناء المؤبدين باعتبارهم الأكثر خطورة مما يجعل الإفراج عنهم نقطة خلاف شديدة الحساسية.

ثغرات غامضة

أشارت الصحيفة إلى أن بنود الخطة تحتوي على نقاط غامضة، منها الحديث عن انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة وفق معايير غير محددة وجداول زمنية غير واضحة، كما تنص على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد إجراء إصلاحات واسعة، وهو أمر قد يستغرق سنوات، ما يفتح المجال أمام تفسيرات متناقضة قد تعرقل التنفيذ.

السنوار وذاكرة صفقة شاليط

من أبرز ما يجعل ملف الأسرى حساساً ارتباطه برمزية شخصية مثل يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة، الذي أُفرج عنه في صفقة شاليط عام 2011، وقد تعهد حينها بعدم التخلي عن رفاقه في السجون مما جعل إطلاق سراحهم دافعاً مركزياً وراء هجوم 7 أكتوبر، وبالتالي، فإن أي صفقة جديدة تشمل المئات من المحكومين بالمؤبد سوف تعتبر بالنسبة له تحقيقاً لوعده القديم.

مناورة نتنياهو بين القبول والرفض

خلال المفاوضات، حاول مبعوثو نتنياهو تقليص عدد السجناء المؤبدين المشمولين بالإفراج، إدراكاً لحساسية هذا الملف داخل إسرائيل، ورغم إدراكه أن البند يمثل إنجازاً كبيراً لحماس قد يستخدم نتنياهو ثغرات الخطة كأداة لدفع الحركة إلى رفضها، خاصة أن إعلامه المقرب – من قنوات مثل 12 و14 – يتبنى خطاباً موجهاً لإظهار حماس بمظهر الرافض لأي تسوية بهدف إذلالها أمام الرأي العام.

إرم نيوز