تهديد شديد اللهجة.. بن غفير يصعد ضد حماس ويدعو إلى محوها من الوجود

حماس
حماس

في تصعيد جديد للهجة الخطاب الإسرائيلي، شن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجومًا حادًا على حركة حماس، متهمًا إياها على حد وصفه بالعودة إلى أساليبها المعهودة من الكذب والخداع وانتهاك حرمة العائلات والأموات.

وفي مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء، قال بن غفير: "كفى إذلالًا، فبعد لحظات من فتح البوابات لمئات الشاحنات الإنسانية، عادت حماس سريعًا إلى نهجها المعروف، الإرهاب النازي لا يفهم إلا لغة القوة، والطريقة الوحيدة للتعامل معه هي محوه من وجه الأرض".

ويأتي هذا التصريح عقب توقيع اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، أنهى حربًا استمرت عامين كاملين وألحقت دمارًا واسعًا بالقطاع.

اتفاق هش واتهامات متبادلة

ينصّ الاتفاق على أن تفرج حركة حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياءً كانوا أم أمواتًا خلال فترة لا تتجاوز 72 ساعة من بدء سريان الهدنة، في مقابل إطلاق إسرائيل عددًا من الأسرى الفلسطينيين من سجونها، وفتح المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى غزة.

إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تصاعد التوتر بين الجانبين بعد أن سلمت حماس عددًا محدودًا من الجثامين فقط، مبررة ذلك بصعوبات ميدانية في تحديد مواقع باقي الجثث داخل المناطق المدمرة في القطاع.

إسرائيل تعتبر التأخير "إخلالًا بالاتفاق"

أكدت مصادر حكومية إسرائيلية أن تل أبيب ترى في هذا التأخير إخلالًا واضحًا ببنود الاتفاق، مشيرة إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية بدأ بالفعل مناقشة الخيارات المطروحة للرد، في حال لم تسلم حماس جميع الجثامين خلال المهلة المحددة.

وتأتي تصريحات بن غفير لتزيد من حدة التوتر، في وقت تحاول فيه الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر وقطر، منع انهيار الهدنة الهشة التي تشكّل آخر فرصة لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب المستمرة.

روسيا اليوم