كشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي، نقلًا عن مصادر رفيعة في واشنطن، أن ثلاث دول هي إندونيسيا، أذربيجان، وباكستان تعد الأوفر حظًا للمشاركة في القوة الدولية المزمع تشكيلها لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة، وذلك ضمن خطة أمريكية جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب الجارية وتهيئة الأوضاع لإعادة إعمار القطاع.
وأوضح أحد المسؤولين الأمريكيين، أن المفاوضات لا تزال مستمرة، ولم تُقدَّم أي التزامات رسمية بعد، إلا أن الدول الثلاث أبدت اهتمامًا واضحًا بالمشاركة في المهمة المقترحة.
تفاصيل خطة ترامب
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمكونة من 20 بندًا، حيث تنص على تشكيل قوة استقرار مؤقتة تعمل بالتنسيق مع مصر والأردن، لتتولى مهمة تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية المؤهلة، بعد التحقق من جاهزيتها الأمنية والإدارية.
وأكدت واشنطن مرارًا أن القوات الأمريكية لن تدخل قطاع غزة، بينما ستكتفي بدور الإشراف والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
قوة دولية بنكهة متعددة الأطراف
تعتبر القوة المقترحة أحد الركائز الرئيسية في خطة واشنطن لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، بما يشمل مرحلة نزع السلاح وإعادة الإعمار.
لكن مراقبين دوليين أبدوا شكوكًا حول إمكانية تنفيذ الخطة في المدى القريب، مشيرين إلى أن نجاحها يعتمد على توافق سياسي وإقليمي واسع النطاق.
ووفق تصريحات دان شابيرو، المسؤول الأمريكي السابق في وزارة الدفاع خلال إدارة جو بايدن، فإن “تشكيل القوة سيستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد تحديد الدول المشاركة رسميًا”.
غياب التعليق الرسمي وتحديات التنفيذ
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من سفارات الدول الثلاث بشأن التقارير المتعلقة بتشكيل القوة.
وفي الأثناء، أرسلت الولايات المتحدة 200 جندي إلى إسرائيل للمشاركة في جهود تنسيق وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع في غزة، حيث ستتمركز هذه القوات في مركز للتنسيق المدني والعسكري شمال القطاع داخل الأراضي الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تنضم إلى المركز قوات من مصر وقطر والإمارات، بينما تواصل القوات المصرية عمليات انتشال جثث الرهائن المتوفين داخل غزة.
تعقيدات جغرافية وتنسيق صعب
وأشار مسؤول أمريكي سابق إلى أن التعاون مع إندونيسيا وأذربيجان قد يضيف تعقيدات لوجستية وتنظيمية للمهمة، نظرًا لأن الدولتين تقعان خارج نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، مما يجعل عملية التنسيق الميداني أكثر صعوبة.
وعند سؤال البنتاغون عن آخر تطورات الخطة، تمت إحالة الاستفسارات إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي رفضت التعليق، ما يعكس استمرار الغموض حول مصير القوة الدولية وكيفية تنفيذها على أرض الواقع.