في الوقت الذي تتقدم فيه النقاشات حول تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وخطة إنشاء قوة دولية في غزة، أثار المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين جدلاً واسعاً بعد تصريحاته التي وجه خلالها انتقادات مباشرة للدور المصري، محرضاً حكومته على اتخاذ مواقف أكثر تشدداً تجاه القاهرة.
أعاد كوهين، خلال ظهوره في برنامج "هذا المساء" على قناة i24NEWS الإسرائيلية، التذكير بما وصفه بأنه "شرط أمريكي" يمنع مصر من استخدام مقاتلاتها من طراز "إف-16" ضد إسرائيل، معتبراً أن هذا الشرط يحد من قدرة مصر العسكرية تجاه تل أبيب.
هجوم على الدور المصري
اتهم كوهين حركة حماس بعدم الالتزام الكامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، قائلاً إن الحركة لم تُسلّم بعد جميع الجثامين المطلوبة ضمن بنود التفاهم.
وأشار أيضاً إلى وجود خلافات كبيرة حول هوية الدول التي سوف تساهم في القوة الدولية المزمع نشرها داخل غزة، مؤكداً أن هذه النقطة ستكون محور نزاع إضافي مع تقدم المفاوضات.
ورغم أهمية الدور المصري تاريخياً في إدارة ملفات المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، رفض كوهين أن تتولى مصر عمليات إعادة الإعمار، وكشف أنه قدم توصيات مكتوبة تمنع إسناد هذا الملف للقاهرة، معبراً عن موقف عدائي تجاه المشاركة المصرية في أي ترتيبات داخل غزة.
تناقض في الموقف
ورغم لهجته التحريضية، عاد كوهين ليؤكد أن العلاقات الأمنية بين مصر وإسرائيل قوية ومستمرة، قائلاً: "نحن ومصر نحارب الإرهاب معاً. والعلاقة بين المؤسستين العسكريتين متينة".
وأضاف أن مصر لن تدخل في مواجهة عسكرية ضد إسرائيل، لأنها ملتزمة - حسب وصفه - بشروط التعاقد الأمريكي الذي يمنع استخدام بعض الأسلحة ضد تل أبيب.
هذا التناقض بين الانتقاد السياسي والثناء الأمني يعكس طبيعة العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، التي تقوم على توازن دقيق بين التعاون الأمني واختلاف المواقف السياسية.
القوة الجوية المصرية
في سياق الحديث عن القدرات العسكرية المصرية، تشير البيانات الحديثة إلى أن القوات الجوية المصرية تمتلك واحداً من أكبر الأساطيل الجوية في المنطقة، حيث يقدّر عدد الطائرات والمروحيات بما يتراوح بين 1100 و1300 طائرة من مختلف الأنواع، وأبرز مكونات هذا التشكيل الجوي:
- 250 طائرة مقاتلة واعتراضية
- 88 طائرة هجومية
- 59 طائرة نقل عسكري
- 341 طائرة تدريب
- 11 طائرة لمهام خاصة
- 304 مروحية متعددة الأدوار
منظومة طائرات متقدمة ومتنوعة
يعتمد سلاح الجو المصري على مزيج متطور من الطائرات القادرة على تنفيذ مهام دفاعية وهجومية واستطلاعية، تشمل:
- داسو رافال الفرنسية
- داسو ميراج 2000
- ميغ-29 إم/إم2 الروسية
- إف-16 فايتنج فالكون الأمريكية
هذه المنظومة المتقدمة تمنح مصر قدرة تشغيلية واسعة على المستويين الإقليمي والاستراتيجي، معززة دورها كقوة محورية في الشرق الأوسط.
