مشروع القانون الأميركي حول غزة.. تعديلات تربك إسرائيل وتفجر خلافات داخل مجلس الأمن

غزة
غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، استنادًا إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة، أن مشروع القانون الذي طرحته الولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن غزة ونشر قوة دولية داخل القطاع، يتضمن تعديلات تعتبرها إسرائيل خطيرة ومزعجة، وتمسّ مباشرة بموقفها السياسي والأمني.

ووفق المصادر، فإن أبرز ما يقلق تل أبيب هو تضمين واشنطن نصًا واضحًا يشير إلى مسار يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية، وهو طرح لطالما عارضته القيادة الإسرائيلية الحالية، وترى فيه محاولة لفرض إطار سياسي عليها في توقيت شديد الحساسية.

سحب الفيتو الإسرائيلي

من البنود التي تثير حساسية إسرائيل، وفق التقرير، مقترح أميركي يلغي حق الفيتو الإسرائيلي على هوية الدول المشاركة في القوة الدولية المقترحة لضبط الاستقرار في غزة، وبذلك تفقد إسرائيل القدرة على استبعاد دول لا ترغب بوجودها في أي ترتيبات أمنية داخل القطاع.

وترى الحكومة الإسرائيلية أن هذا التعديل يفقدها إحدى أهم أدوات الرقابة والتحكم في أي قوة تُنشر على حدودها الجنوبية.

اعتراضات دولية واسعة

بحسب وكالة أسوشييتد برس، يواجه مشروع القرار الأميركي موجة اعتراضات قوية داخل مجلس الأمن، شملت روسيا والصين إضافة إلى عدة دول عربية، وتعتبر الدول الرافضة أن المقترح الأميركي يتضمن ثغرات كبيرة ويُهمّش أطرافًا رئيسية لا يمكن تجاهلها.

وأكد الدبلوماسيون الأربعة الذين تحدثوا للوكالة — شريطة عدم الكشف عن هوياتهم — أن دولًا عربية سجّلت اعتراضًا واضحًا على غياب أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلاً.

تغييب السلطة الفلسطينية

بحسب الدبلوماسيين، تثير مسودة القانون الأميركي قلقًا عربيًا بالغًا لأنها لا تتضمن أي بند يمنح السلطة الفلسطينية دورًا إداريًا أو أمنيًا في القطاع خلال المرحلة المقبلة، ويخشى العرب أن يؤدي استبعاد السلطة إلى فراغ سياسي يفاقم الأزمة ويطيل أمد الفوضى.

وكالات