رغم استسلامهما.. جيش الاحتلال ينفذ إعدامًا ميدانيًا لشابين في جنين (فيديو)

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

كشفت مشاهد مصورة، نشرت يوم الخميس، عن جريمة إعدام ميداني ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق شابين فلسطينيين في منطقة جبل أبو ظهير قرب مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ويظهر الفيديو لحظات قاسية جرى خلالها إطلاق النار على الشابين بدم بارد، رغم استسلامهما الكامل للجنود بعد محاصرة المنزل الذي كانا بداخله.

مشهد استسلام واضح قبل الإعدام

وتظهر اللقطات قيام جرافة عسكرية إسرائيلية بفتح مدخل مخزن داخل المنزل المحاصر بعد هدم واجهته، ثم خروج شابين فلسطينيين رافعين أيديهما في وضعية استسلام واضحة. 

وبعد توقفهما امتثالًا لأوامر الجيش، أجبر الشابان على العودة إلى داخل المنزل، حيث تمت تصفيتهما بشكل مباشر دون أي اشتباك أو مقاومة.

تنكيل بالجثامين

لم يتوقف الأمر عند حد الإعدام، إذ وثق الفيديو قيام جرافة تابعة للجيش بسحب جثمان أحد الشابين والتنكيل به، في مشهد يعكس مستوى غير مسبوق من العنف الذي رافق العملية، وأثار هذا السلوك موجة غضب واسعة واتهامات للجيش بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

انتشار عسكري كثيف في جنين

جاءت عملية الإعدام في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تنفذ انتشارًا واسع النطاق داخل مدينة جنين ومحيط مخيمها، حيث جرى الدفع بوحدات خاصة وقناصة تمركزوا على أسطح المنازل، بالتزامن مع مشاركة جرافات عسكرية في عمليات هدم داخل المنطقة.

تفجير أجزاء من المنزل المحاصر

ووفق شهادات ميدانية، استخدمت القوات الإسرائيلية قذيفة محمولة على الكتف لاستهداف المنزل الذي كان الشابان بداخله، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه قبل اقتحامه، ويأتي هذا التصعيد ضمن نمط متكرر من العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنين خلال الأشهر الأخيرة.

دعم جوي بالمروحيات خلال العملية

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أن طائرات مروحية قتالية شاركت في العملية وقدمت تغطية جوية لقوات لواء الكوماندوز، في خطوة تعكس حجم التصعيد العسكري داخل مخيم جنين والمناطق المحيطة به.

عملية “خمس حجارة”

وأوضح الجيش أن العملية تأتي ضمن حملة موسعة أطلق عليها اسم “خمس حجارة”، شاركت فيها قوات من ألوية منشيه وهشومرون والكوماندوز، إلى جانب جهاز الشاباك وحرس الحدود، وتهدف الحملة، وفق الرواية الإسرائيلية، إلى “إحباط عمليات” في عدة بلدات شمال الضفة الغربية.

روسيا اليوم