قبل المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حماس تفاجئ الوسطاء بشرط غير قابل للتفاوض

حماس
حماس

شدد قيادي بارز في حركة حماس، على أن الحركة تشدد على ضرورة وقف جميع الخروقات الإسرائيلية قبل الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة.

مطالب واضحة للوسطاء

وفي هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي في الحركة حسام بدران لوكالة فرانس برس: "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى"، والتي تتضمن تبادل الرهائن والمعتقلين، ووقف الأعمال القتالية، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

ولفت "القيادي"، إلى أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يتطلب "وقف جميع الخروقات والانتهاكات، وضمان إدخال المساعدات بكميات كافية"، موضحاً أن الاتفاق ينص على "إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً، وفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة أمام الأفراد والبضائع والمساعدات".

"الخط الأصفر"

كما شدد "بدران"، على أن إسرائيل "تقلص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وتواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، إلى جانب تدمير المباني ومنازل المواطنين الواقعة داخل الخط الأصفر (خط الانسحاب)، وهو ما يشكل استمراراً للأعمال العسكرية".

وفي السياق ذاته، اعتبر "بدران"، أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، والتي قال فيها إن الخط الأصفر في قطاع غزة يمثل "حدوداً جديدة"، تظهر بوضوح "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان بيان للجيش الإسرائيلي قد نقل الأحد الماضي عن زامير قوله إن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً، وهو خط دفاع متقدم للمستوطنات وخط هجوم أيضاً".

استمرار الغارات رغم وقف النار

وعلى الرغم من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على القطاع، في وقت يفترض فيه تطبيق وقف إطلاق النار بشكل متقطع.

كما تتولى مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مهمة الوساطة والضمان للاتفاق الذي بدأ في العاشر من أكتوبر عقب عامين من الحرب في غزة.

بنود المرحلة التالية

والجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل بنودًا حساسة، أبرزها نزع سلاح حماس، وتشكيل سلطة انتقالية، بالإضافة إلى نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار داخل قطاع غزة تتألف من قوات أجنبية.

العربية