انقطع الاتصال بيختٍ إسرائيلي انطلق من ميناء أسدود ليلة الثلاثاء باتجاه اليونان، قبل أن يفقد أثره قبالة سواحل قبرص، حيث تهب رياح قوية تصل سرعتها إلى 100 كم/ساعة بفعل العاصفة "بايرون" التي تضرب المنطقة.
وحتى الآن، لم يعثر على أي مؤشر يدل على موقع اليخت أو من كانوا على متنه.
عمليات بحث دولية مكثفة
وتشارك في جهود البحث السلطات المحلية في اليونان وخفر السواحل اليوناني، في محاولة لتحديد مكان اليخت والتوصل إلى المفقودين الذين كانوا يستقلونه أثناء الرحلة.
أربعة إسرائيليين على متن اليخت
والجدير بالإشارة أن اليخت كان على متنه أربعة إسرائيليين، ووفق ما أعلنه رئيس مجلس الشبلي حاتم شبلي، فإن ثلاثة منهم من أبناء البلدة وهم: زيد سلطان، ورامي خالد سليمان، ومحمد منير فرايرة، إضافة إلى شاب رابع يعتقد أنه المرشد أو القبطان، وليس من سكان البلدة.
ولفت "شبلي"، إلى أنه على تواصل مع الشرطة التي أبلغته بانتقال متابعة الملف إلى الشرطة الدولية "الإنتربول".
وفي السياق ذاته، أكدت تقارير إعلامية أن قبرص أرسلت سفينة أمس لتمشيط البحر بحثًا عن اليخت المفقود، في ظل العاصفة "بايرون" التي اجتاحت الجزيرة ووصلت امتداداتها إلى السواحل الإسرائيلية.
تحذيرات مسبقة لم تمنع الإبحار
ومن جهته، قال إيلي مانو بيلا، مدير شركة اليخوت التي استقلها الشبان، في حديث للإذاعة العبرية، إن الركاب تلقوا مسبقًا تحذيرات تتعلق بالأحوال الجوية العاصفة، مضيفًا أن ربان اليخت يمتلك خبرة واسعة وقد أبحر مرات عديدة إلى قبرص.
وأشار "بيلا"، أن الوجهة كانت جزيرة كريت، لكن مع اشتداد الأحوال الجوية تقرر تغيير المسار نحو قبرص، مؤكدًا أن الجميع كان يظن أنهم سيصلون قبل تفاقم العاصفة.
بحث معقد وسط أمواج هائجة
كما أعرب "بيلا"، عن قلقه الشديد قائلاً إن "العثور عليهم يشبه البحث عن إبرة في كومة قش"، مؤكدًا أن عمليات البحث شديدة الصعوبة بسبب الأمواج العالية، خصوصًا إذا كان الركاب قد سقطوا من اليخت في خضم العاصفة.
وأفادت وزارة الخارجية أن قوات إسرائيلية، إلى جانب قوات من اليونان وقبرص، تشارك في عملية البحث، في حين أكد جيش الاحتلال أنه لا يشارك في المهمة.
