الجيش الإسرائيلي يتخذ خطوة غير مسبوقة بعد هجوم أكتوبر

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الجاهزية عبر تزويد نحو عشرة آلاف من قوات الاحتياط ببنادق يتم الاحتفاظ بها داخل منازلهم، في مسعى واضح لتقليص زمن الاستجابة في حالات الطوارئ والوصول السريع إلى نقاط الاشتباك.

إخفاقات الهجوم المفاجئ

ويأتي هذا التوجه على خلفية الإخفاقات التي رافقت هجوم السابع من أكتوبر حين تأخر وصول القوات لساعات إلى عدد من التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة، مما تركها دون حماية كافية، وفي حالات عدة، لم تكن فرق الطوارئ المحلية تمتلك أي سلاح للتعامل مع التطورات الميدانية.

اعتراف عسكري بالتقصير السابق

وقال ضابط رفيع في الفرقة 96 إن الجيش لا يزال يتذكر بدقة أسباب التأخير الذي بلغ ست ساعات للوصول إلى مستوطنة نير عوز، موضحًا أن فرق الاستعداد قبل السابع من أكتوبر لم تكن تملك أسلحة مخزنة داخل المنازل أو البلدات، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تفاقم الخسائر.

وبموجب الخطة الجديدة، سوف يحصل أفراد الاحتياط ومعظمهم متطوعون تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، على بنادق من طراز “أم فور” أو نسخ مطورة من “أم ستة عشر”، إضافة إلى مخازن ذخيرة، وسترة قتالية، وخوذة، وستحفظ هذه المعدات داخل خزائن كبيرة مزودة من الجيش ومثبتة داخل المنازل.

فحوصات وضوابط صارمة قبل التسليم

وأكد الجيش أن تسليم السلاح مشروط بإجراء فحوصات طبية ونفسية دقيقة، إلى جانب تدقيق شامل في السجل الجنائي لكل جندي، كما يشترط أن يكون الفرد قد أنهى واجباته العملياتية قبل استلام السلاح.

وكانت المؤسسة العسكرية تمنع سابقًا معظم الجنود من الاحتفاظ بأسلحتهم داخل المنازل خشية السرقة أو سوء الاستخدام، غير أن هذه السياسة جرى تعديلها بعد أحداث السابع من أكتوبر، لتشمل مجموعات محددة من قوات الاحتياط وفق معايير مشددة.

هدف زمني

وأوضح العقيد روي، قائد الفرقة 96، أن الغاية الأساسية من القرار هي تمكين المقاتلين من التحرك مباشرة من منازلهم والوصول إلى المفارق الحيوية أو ساحات القتال خلال ساعة واحدة فقط، بدل الإجراءات السابقة المعقدة التي كانت تتطلب التوجه إلى مخازن الطوارئ لاستلام السلاح.

وأشار الجيش إلى أن مئات من عناصر الاحتياط تسلموا بالفعل أسلحتهم فيما ينضم عشرات آخرون شهريًا إلى البرنامج، وأكد أن البنادق الموزعة هي أسلحة قياسية مستخدمة في الجيش، وليست أنظمة مشفرة أو أسلحة ثقيلة، ويتم تخزينها داخل المنازل تحت رقابة صارمة ومتابعة مستمرة.

روسيا اليوم