أفاد دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة، صباح اليوم الإثنين، لقناة "كان" العبرية، بأن إسرائيل تسلّمت قائمة بأسماء المرشحين لتشكيل هيئة تكنوقراط ستتولى إدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، تحت إشراف ما يُعرف بـ"مجلس السلام".
وأوضح المسؤول أن موافقة إسرائيل تُعد شرطًا أساسيًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، مشددًا على أن الاتفاق حول تشكيل الهيئة المؤقتة أمر حاسم، إذ إن غيابها سيعقّد مسألة إنشاء قوة دولية، لن تتمكن من العمل طالما بقيت حركة حماس مسيطرة على القطاع، ودون وجود بديل إداري مؤقت.
كما أشار إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على "الخط الأصفر" يُشكل عقبة إضافية أمام تنفيذ الخطة، وفق رؤية الوسطاء العرب.
يُذكر أن المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، عقد نهاية الأسبوع الماضي اجتماعًا مع ممثلين بارزين من الدول الوسيطة والضامنة لاتفاق غزة، وهي قطر ومصر وتركيا، لمتابعة مستوى التقدم نحو المرحلة الثانية. ويأتي ذلك في ظل استمرار احتجاز حركة حماس لرفات الأسير الإسرائيلي ران غويلي.
بحبح: لجنة إدارة غزة جاهزة والأوفر حظًا لرئاستها ماجد أبو رمضان
كشف الوسيط المقرّب من الإدارة الأميركية في ملف غزة، بشارة بحبح، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يُتوقّع أن تبدأ في يناير المقبل، على الأرجح خلال الأسبوع الأول أو الثاني، وذلك عقب لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح بحبح، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أن لجنة إدارة قطاع غزة باتت جاهزة من حيث الأسماء، مشيرًا إلى أن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان يُعد المرشح الأوفر حظًا لرئاستها. وبيّن أن القائمة تضم 42 شخصية توافق عليها كل من حركتي حماس وفتح إلى جانب مصر، لتشكيل لجنة تكنوقراط تتولى إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
ورغم وجود مخاوف من تعثر محتمل، شدّد بحبح على أن إطلاق المرحلة الثانية سيجري في موعده بعد القمة الأميركية–الإسرائيلية، مؤكّدًا أن الرئيس ترامب لن يسمح بفشل الاتفاق. كما أشار إلى أن حركة حماس ملتزمة بوقف إطلاق النار رغم الخروقات الإسرائيلية، مدركة أن تل أبيب تسعى إلى استغلال أي ذريعة لاستئناف الحرب، وهو ما يدفعها إلى إبداء قدر أكبر من ضبط النفس.
