صحيفة عبرية تحذر من سلاح مصري "فتاك" في سيناء.. هل يتغير اتفاق السلام؟

منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B
منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ولا سيما مع استمرار الحرب في قطاع غزة، سلّط تقرير عبري الضوء على اتفاق السلام المصري–الإسرائيلي، محذراً من قيام الجيش المصري بنشر أنظمة دفاع جوي متطورة في شبه جزيرة سيناء.

تحذير عبري لافت

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الجيش المصري نشر مؤخراً منظومة الدفاع الجوي الصينية المتطورة HQ-9B في شمال سيناء، وهي تعد من بين أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدماً على مستوى العالم.

قدرات عسكرية متقدمة

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن هذه المنظومة تتمتع بقدرة عالية على اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، على مدى يصل إلى 300 كيلومتر وارتفاع يبلغ 30 كيلومتراً، مع إمكانية تتبع عدة أهداف في آن واحد، والتعامل مع تهديدات متقدمة، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية.

ويأتي نشر التقرير في توقيت وصف بالحساس، خاصة مع تداول شائعات عن زيارة محتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أثار تساؤلات حول احتمال إدخال تعديلات "نقطية" على بنود اتفاق السلام لتعزيز القدرات العسكرية المصرية.

شكوك حول الاتفاق

واعتبرت "الصحيفة"، أن نشر مصر لهذه المنظومة المتطورة يندرج ضمن مساعي القاهرة لتعزيز أمنها الجوي في مواجهة التهديدات الإقليمية، إلا أنه أعاد في الوقت ذاته طرح تساؤلات بشأن مدى الالتزام ببنود اتفاق السلام، الذي يفرض قيوداً على حجم ونوعية التسليح في سيناء.

نفي مصري

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن مصادر مصرية نفت وجود نية فعلية لزيارة السيسي إلى الولايات المتحدة أو لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتوقع وجوده في واشنطن خلال الفترة ذاتها.

وفي السياق ذاته، نقلت "الصحيفة"، عن الصحفي وعضو مجلس الشيوخ المصري محمود مسلم، قوله في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن تعديل اتفاق السلام "غير مطروح حالياً على جدول الأعمال"، في ظل التوتر الحاد في قطاع غزة والمنطقة، موضحاً أن أي تعديل يتطلب موافقة الطرفين وإشرافاً أمريكياً، ما يجعل هذا الخيار مستبعداً في الظروف الراهنة، رغم التغيرات الميدانية التي طرأت على الوضع الأمني في سيناء.

توتر دبلوماسي قائم

وتابعت "الصحيفة"، أن مسلم استبعد كذلك إمكانية عقد قمة بين السيسي ونتنياهو في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب تمر بمرحلة توتر، حيث لم يتم تعيين سفراء جدد من الجانبين منذ أكتوبر 2024، رغم استمرار قنوات تواصل أمنية محدودة.

ملف الغاز خارج السياسة

ولفتت "الصحيفة"، إلى أن مسلم شدد على أن اتفاقات الغاز بين مصر وإسرائيل تُبرم بين شركات خاصة وذات طابع تجاري بحت، ولا ترتبط بالمواقف السياسية أو التصعيد العسكري في غزة، مؤكداً أن مصر رفضت في السابق محاولات ربط ملف الطاقة بقضايا أمنية.

المرحلة الثانية من وقف النار

وأوضحت "الصحيفة"، أن مسلم تطرق أيضاً إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن تنفيذها يعتمد أساساً على "الاستعداد الإسرائيلي".

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن مصر تواصل جهودها من أجل فرض انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والانطلاق في عملية إعادة إعمار القطاع، معتبرة أن "الضغط والوساطة الأمريكية سيكونان عاملين حاسمين" في إنجاح هذه المرحلة.

روسيا اليوم