وصف القيادي البارز في حركة حماس، وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، مرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن تعزيز الحريات العامة، بـ"الحبر على الورق"، مشككاً في جدية السلطة الفلسطينية والرئيس في تطبيقه، ومنتقداً ترحيب فصائل وشخصيات ومؤسسات به.
وشكك قبها خلال حديثه مع صحيفة "الاستقلال"، بإمكانية إنهاء المرحلة الأولى من الانتخابات الفلسطينية، قائلاً " أشك بالوصول للانتخابات، ليس لعدم توفّر البيئة الديمقراطية فقط، إنما نتيجة للواقع الذي تعيشه حركة فتح، فواقع الحركة يعاني من التشظّي؛ إثر التحالفات والتيّارات المختلفة".
وحذر القيادي الحمساوي من تبعيات ما بعد الانتخابات، مشيراً إلى أن نتائجها قد تؤدي إلى حالة أوسع للفلتان الأمني والاقتتال المسلّح بالضفة الغربية، مشدداً على أنه كان يتوجّب التوصل إلى مصالحة حقيقية أولًا، ثم التوجّه نحو إجراء العملية الانتخابية.
وانتقد القيادي قبها قيادة حركته، لموافقتها على إجراء الانتخابات قبل تحقيق المصالحة الوطنيّة، محذراً مما ستؤول إليه الأوضاع بعد إجراء الانتخابات في ظل هكذا أجواء، قائلاً: "الله يجنّب شعبنا نتائج هذه الانتخابات".
وتساءل: "لماذا قَبلت قيادة الحركة تأجيل القضايا المهمّة التي تُعد استحقاقًا، كإعادة رواتب أُسر شهداء وأسرى، وأسرى محرّرين، ونوّاب بالمجلس التشريعي وغير ذلك؟"، متابعاً طالبناهم (قيادة حماس) بردّ الاعتبار للإرادة الفلسطينية، بأن ينعقد المجلس التشريعي ولو لمرة واحدة؛ لكن للأسف لم يُسمع صوتنا، ليس هكذا يكون التفاوض .. كَفى، مخرجات الحوار الوطني الشامل المنعقد بالقاهرة مؤخرًا لباهتة والمسلوقة".